هاكان جليك – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس

تهديدات واشنطن بالعقوبات وحربها التجارية على الكثير من البلدان قرّبت من صفوف إيران وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي و .

لا أحد يمكنه في الوقت الحالي التكهن بما ستؤول إليه الأزمة المتشعبة بين الولايات المتحدة وتركيا. فالخلاف لا يقتصر على قضية القس برانسون.

حتى لو عاد القس إلى بيته خلال مدة قصيرة، هناك قضايا شديدة الحساسية بالنسبة لتركيا من قبيل العقوبة التي يمكن أن تفرض على بنك "خلق" الحكومي، واستمرار حبس نائب مديره العام في الولايات المتحدة، وشراء منظومة إس-400، وتعليق صفقة مقاتلات إف-35، وضغوط الحصار على إيران.

***

هناك جهود مكثفة تُبذل من أجل تحقيق تقدم في بعض القضايا قبيل توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى نيويورك من أجل حضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أواخر سبتمبر/ أيلول القادم.

فمن الممكن تهدئة الأزمة إذا استطاع الرئيسان أردوغان وترامب أن يقولا أمام العدسات إن لديهما الإرادة من أجل حل المشاكل العالقة. وقد يتيح الوقت المكتسب عندها فرصة العمل أمام الدبلوماسيين.

ولهذا فإن الأسبوعين القادمين يتمتعان بأهمية كبيرة. هناك شخصيات هامة من عالم الأعمال، في إطار مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، تبذل جهودًا كبيرة حتى لا يتعرض الطرفان للمزيد من الأضرار.

ويجري مجلس العمل التركي الأمريكي المنضوي تحت سقف مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، تحضيرات لعقد "مؤتمر الاستثمار التركي" بهدف إظهار متانة الروابط بين أنقرة وواشنطن.

مئات من المستثمرين من كلا البلدين مدعوون إلى هذه القمة، المزمع عقدها في 26 سبتمبر/ أيلول بمدينة نيويورك، ومن المنتظر الإعلان فيها عن فرص عمل جديدة.

هناك تحضيرات حتى يلقي أردوغان كلمة الافتتاح للقمة، كما من المنتظر أن يلقي فيها وزير المالية التركي براءت ألبيرق ووزيرة التجارة روهصار بيكجان، كلمتين.

***

رئيس مجلس العمل التركي الأمريكي محمد علي يالتشن داغ، وهو شخصية لها إسهامات كبيرة في العلاقات التركية الأمريكية، يعتقد أن هناك فرص حاليًّا من أجل الخروج من الأزمة المعقدة بين البلدين.

من المنتظر أن يشارك في قمة الاستثمار بنيويورك كبرى المجموعات التجارية التركية من قبيل كوتش وصابانجي وبوروسان وإنكا والأناضول وكبار وكاليه، إضافة إلى بنك العمل والخطوط الجوية التركية.

 وسيوجه مجلس العمل التركي الأمريكي، خلال القمة المزمع عقدها في مبنى "غوثام هول"، رسالة بأن تركيا لا تريد حربًا تجارية، وأن حل المشاكل يمر عبر التعاون الدولي.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس