محرم صاري قايا – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

منذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الاستفتاء بخصوص الاتحاد الأوروبي أمس الأول، دخلت تركيا في طريق انتخابات جديدة.

ومن الواضح أنه عند الحديث عن الانتخابات فإن التراجع عنها ليس سهلًا.

وكما هو الحال بالنسبة لعملية "بركسيت"، التي ستخرج بريطانيا عبرها من الاتحاد الأوروبي، فإن تركيا ستجري استفتاءً في نهاية المطاف بخصوص عملية "تركسيت".

وفيما يتعلق بموعد الاستفتاء، هناك رأيين مختلفين.

انطلاقًا من تصريح أردوغان، من الممكن إجراؤه خلال هذا العام، أو من المحتمل فتح صندوق خاص للاستفتاء إلى جانب صندوق الانتخابات المحلية في مارس القادم..

لأن أردوغان ألمح إلى ذلك بقوله إن "أمامنا أيضًا انتخابات محلية".

وتابع قائلًا: "إذا واصل الاتحاد الأوروبي بهذا المنطق، فما علينا إلا التوجه إلى 81 مليونًا من مواطنينا، والنظر لما سيقرروه. سنبحث الأمر مع المعنيين، وإذا تم التوافق سنقدم فورًا على خطواتنا. البعض من البلدان الأوروبية تجري خلال عام واحد استفتائين أو ثلاثة. في الحقيقة، علينا أن نعتاد على الاستفتاءات..".

أي نوع من الاستفتاءات؟

لكن من أجل إجراء الاستفتاء يتوجب توفير الأرضية القانونية. لأن تركيا لم تتجه حتى اليوم إلى ما يمكن تسميته بـ "استفتاء ملزم".

لم تشهد تركيا من قبل استفتاءً استشاريًّا أو ملزمًا، لأن الدستور لا يسمح بذلك.

وبحسب الدستور التركي، يمكن إجراء الاستفتاء فقط من أجل التعديلات الدستورية.

إمكانية إجراء استفتاء استشاري

من أجل إجراء استفتاء استشاري يتوجب أولًا إصدار قانون بهذا الخصوص.

خلال حديث لي معه أمس، لفت الدكتور أوزان أرغول، المختص بالشؤون الدستورية، إلى هذه الناحية، وقال:

"قد يكون استفتاءً استشاريًّا وليس ملزمًا. وقد تقدم الحكومة مشروع قانون إلى البرلمان يؤكد أن الغرض من الاستفتاء هو الاستشارة، حتى تتخذ الحكومة قرارها بموجب نتيجته. ولأن تركيا تقر النظام الديمقراطي قد يكون إلزام البرلمان باستفتاء ملزم مخالفًا للدستور. بينما لا يبدو أن هناك حرجًا في إجراء استفتاء استشاري، لكن يتوجب إسناده إلى قانون".

وبما أنه لا يوجد عائق أمام الاستفتاء، فإن توقيت إجرائه يكتسب الأهمية.

وبالأخذ في عين الاعتبار الأهمية التي يوليها أردوغان للانتخابات المحلية في كلمته قبل أيام أمام الكتلة النيابية لحزبه في البرلمان، يبدو الاحتمال أكبر بإجراء الاستفتاء  قبل الانتخابات مباشرة، أو في نفس اليوم..

ومع أن الفكرة ما تزال طازجة جدًّا فإن قياديي حزب العدالة والتنمية يفضلون إجراء الاستفتاء مع الانتخابات المحلية.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس