ترك برس

أشارت تقرير إعلامية تركية دولية إلى إرسال تركيا وفصائل المعارضة السورية تعزيزات ضخمة إلى محيط مدينة منبج التابعة لمحافظة حلب والخاضع لسيطرة ميليشيات تابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" (PKK) المحظور، استعدادًا لدخول المدينة بعد انسحاب القوات الأمريكية.

ونقلت وكالة "رويترز" الدولية عن الرائد يوسف حمود، الناطق باسم الجيش الوطني السوري، قوله إن مقاتلين تدعمهم تركيا عززوا مواقعهم في المنطقة المحيطة بمدينة منبج في إطار استعدادهم لانسحاب القوات الأمريكية بعد قرار واشنطن المفاجئ سحب قواتها.

وقالت الوكالة في تقرير لها إن تكثيف النشاط العسكري يأتي فيما اتفقت أنقرة وواشنطن على التنسيق بشأن الانسحاب الأمريكي.

وقلب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ السياسة الأمريكية في المنطقة رأسا على عقب وجعل تركيا في وضع يسمح بشن هجوم واسع النطاق على "وحدات حماية الشعب" (YPG) الذراع السوري لـ(PKK) عبر الحدود.

وقال الرائد يوسف حمود الناطق باسم الجيش الوطني، جماعة المعارضة الرئيسية المدعومة من تركيا في المنطقة "يوم أمس تم توجيه بعض أرتال من قوات الجيش الوطني السوري إلى محور منبج وأخذت مراكز أولية من أجل المعركة". وتهدف الجماعة إلى توحيد الفصائل المختلفة في شمال غرب سوريا.

ومنبج نقطة شائكة رئيسية بين تركيا والولايات المتحدة. وفي يونيو/حزيران، توصل البلدان الشريكان في حلف شمال الأطلسي إلى اتفاق على خروج وحدات حماية الشعب من منبج لكن تركيا قالت إن الاتفاق لم ينفذ.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم 14 ديسمبر/كانون الأول إن القوات التركية ستدخل المدينة إذا لم تخرج الولايات المتحدة مقاتلي (YPG) منها.

وقال حمود إن القوات الأمريكية ما زالت في منبج وإن المقاتلين المدعومين من تركيا لن يتقدموا إلا بعد أن تنسحب.

وذكر أردوغان أن أنقرة ستؤجل عملية عسكرية مزمعة ضد وحدات حماية الشعب شرقي نهر الفرات في شمال سوريا بعد قرار الانسحاب الأمريكي.

وأشارت الرئاسة التركية إلى أن أردوغان وترامب اتفقا خلال مكالمة هاتفية يوم الأحد على التنسيق للحيلولة دون حدوث فراغ في السلطة مع انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.

وأكّدت "رويترز" أن مئات المركبات تتجه إلى ولاية كلس الحدودي مع سوريا يوم الأحد بعدما غادرت ولاية هطاي جنوبي البلاد.

وقال الوكالة نقلا عن "شاهد"، إن الرتل يشمل دبابات ومدافع هاوتزر وأسلحة رشاشة وحافلات تقل أفرادا من القوات الخاصة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!