ترك برس

رحبت الأوساط التجارية التركية بالاتصال الهاتفي الذي جرى في 14 كانون الثاني/ يناير بين الرئيس رجب طيب اردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب حيث اتفق الزعيمان على دفع العلاقات الاقتصادية الثنائية قدمًا.

وكتب ترامب بعد ذلك على تويتر: "لقد تحدثنا أيضًا عن التنمية الاقتصادية بين الولايات المتحدة وتركيا، وهي إمكاناتٌ كبيرةٌ قابلة للتوسع بشكلٍ كبير".

وقال رئيس مجلس الأعمال التركي - الأمريكي (TAİK)، محمد علي يالتشينداغ: "إن الرقم الحالي لحجم التجارة البالغ نحو 20 مليار دولار غير كاف، علينا أن نغير قواعد اللعبة". وذكر في حديث لوكالة الأناضول أن اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا والولايات المتحدة ستعزّز التجارة الثنائية.

احتلّت الولاياتُ المتحدةُ المرتبة الخامسة بين أكبر عشرين وجهة تصدير تركية حيث بلغت قيمة الصادرات إلى هناك 8.6 مليار دولار في عام 2017. وكانت رابع أكبر المُصدّرين إلى تركيا بقيمة 11.9 مليار دولار في العام نفسه.

وفي الفترة ما بين يناير وتشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، سجلت الصادراتُ التركية إلى الولايات المتحدة 6.7 مليار دولار في حين بلغت الواردات التركية من أمريكا 10.2 مليار دولار.

وأضاف يالتشينداغ أن العلاقات التركية الأمريكية كانت لها بداية واعدة في عام 2019، على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وأشار إلى أنه ليس لديه شكٌّ في أن الزعيمين سيتّخذان خطواتٍ ملموسة وسيكونان متّسقين للغاية في دفع عجلة العلاقات الاقتصادية. وقال: "الآن يتحدث الرئيسان عن الاقتصاد، فضلًا عن الإمكانات الكبيرة هنا وزيادة حجم التجارة. وسوف ترون أنهم سيكونون متّسقين للغاية في هذه القضايا، وسوف يتّخذون خطواتٍ ملموسة".

وأضاف أن عالم الأعمال يحتاج إلى العمل بجدية أكبر وتنمية الرؤية فى تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرًا الى أن حجم التجارة بين البلدين لا يزال منخفضًا للغاية باعتبار حجم الاقتصاد الأمريكي يقارب 19 تريليون دولار.

وأضاف يالتشينداغ أنه على الرغم من أن اتفاقية التجارة الحرة قد تكون عملية صعبة، إلا أن الجلوس من أجل هذا الاتفاق لوحده، حتى لو بدأ التفاوض، سيعطي دفعة كبيرة للعلاقات الاقتصادية ويفتح أبوابًا جديدة. وذكر أن اتفاقية التجارة الحرة ستكون على جدول أعمال المؤتمر السنوي الـ 37 حول العلاقات التركية الأمريكية الذي سيعقده مجلس الأعمال التركي الأمريكي في الفترة من 14 إلى 16 نيسان/ أبريل في واشنطن.

ويذكر أن الولايات المتحدة تُعدّ أحد أهم الشركاء التجاريين والاقتصاديين لتركيا. وهي المصدر الثاني للاستثمار الأجنبي المباشر (FDI) في تركيا.

ووفقًا لإحصاءات الاستثمار الأجنبي المباشر لدى وزارة الصناعة والتكنولوجيا، تلقت تركيا 11.5 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر من الولايات المتحدة في السنوات الـ 16 الماضية. وتظهر بيانات الوزارة أيضًا أن هناك حاليًّا ألف و853 شركة ذات رأس مال أمريكي تعمل في تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!