سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

تركيا محقة تمامًا فيما يتعلق بمسألة شراء منظومة إس-400 من روسيا. 

هذا ما يقوله بصراحة المسؤولون الأمريكيون أنفسهم، رغم أنهم أكثر المعارضين لشراء أنقرة هذه المنظومة. 

وتقر الإدارة الأمريكية أيضًا أن المواقف السلبية للولايات المتحدة هي العامل الأهم في توجه تركيا نحو شراء المنظومة من روسيا. 

يعلن كل المسؤولين الأمريكيين تقريبًا بصراحة أن الأخطاء المرتكبة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما أسفرت عن النتائج الحالية. 

هناك بصيص أمل

القضية لم تنتهِ بعد، وما يزال هناك بصيص أمل بالتوصل إلى حل، وعلى الخصوص لدى الجهات العسكرية. 

هذا ما قاله بصراحة رئيس أركان الجيش الأمريكي جوزيف دانفورد قبل يومين. 

المباحثات متواصلة بين البلدين لكن تدور الشكوك حول كيفية العثور على حل مرضٍ للطرفين. 

فالبلدان أعربا عن مواقفهما بشكل حاسم، وبالنظر إلى المواقف المذكورة يبدو احتمال التوصل إلى حل ضعيف جدًّا.

سيناريو يتكرر في كل اجتماع

بحث الجانبان الأمور التالية في كل اجتماع انعقد حتى اليوم. رأينا السيناريو يتكرر في كل مرة. 

قالت تركيا دائمًا إنها تريد شراء منظومة باتريوت الأمريكية لكن الولايات المتحدة تواصل المماطلة في هذا الخصوص ولا تقبل تلبية أي شرط من الشروط التي تطرحها تركيا.

بعد أن يستمع المسؤولون الأمريكيون لما تقوله تركيا يقرون دائمًا بأنها على حق، ولكن يشيرون إلى وجود بعض القواعد التي وضعها الكونغرس متذرعين بأنهم لا يستطيعون مخالفتها. 

بموجب النظام الأمريكي الحالي، إذا اشترت تركيا منظومة إس-400 فإن الولايات المتحدة ليس لديها الإمكانية فعلًا لتسليم تركيا مقاتلات إف-35، التي يشترك البلدان في تصنيعها، بحسب مصادر في واشنطن. 

المصادر ذاتها تقول إن وجود المنظومتين معًا في البلد نفسه غير ممكن، وإن ذلك مخالف للمصالح القومية للولايات المتحدة. 

تحسبًا لوصول مباحثات الحل إلى طريق مسدود، بدأت الولايات المتحدة من الآن البحث عن بلد يمكنه الحلول محل تركيا في حال إخراجها من برنامج تصنيع مقاتلات إف-35.

بالنتيجة، يبدو أن أيامًا حرجة جدًّا تنتظر العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة خلال الأشهر القادمة بسبب منظومة إس-400.