ترك برس

أعرب السفير البرازيلي لدى أنقرة، إدواردو ريكاردو غراديلوني، عن ثقته في تحقيق البرازيل وتركيا مزيدا من التعاون في مجال الصناعات الدفاعية والطيران.

وأشاد غراديلوني، في مقابلة مع الأناضول، بالمشاركة التركية الواسعة في الدورة الثانية عشرة من معرض الصناعات الدفاعية بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بين يومي 2 و5 أبريل/ نيسان الماضي.

وأضاف أن العديد من شركات الصناعات الدفاعية التركية شاركت في المعرض، وتم التعريف بمروحية "أتاك" من طراز "T129"، وهي من تصنيع شركة "توساش" التركية لصناعات الفضاء والطيران.

ومضى قائلا إن البرازيل أحرزت تقدما ملحوظا في مجال الصناعات الدفاعية والطيران.

وأعرب عن ثقته في قدرة كل من تركيا والبرازيل على تحقيق المزيد من التعاون في ذلك المجال.

وتابع: "آمل أن يواصل البلدان، بعد تغلبهما على جميع التحديات الداخلية التي تعترضهما، ترسيخ علاقاتهما التاريخية في كافة المجالات، وخاصة الصناعات الدفاعية والقضايا العسكرية".

** علاقات تاريخية

السفير البرازيلي أثنى على "العلاقات التاريخية" المشتركة بين البلدين، قائلا إنها تعود إلى زمن الدولة العثمانية (1299: 1923)، وكانت بدايتها عبر تجارة القهوة.

ولفت غراديلوني إلى أن البرازيليين يطلقون لقب "الأتراك" على جميع المواطنين القادمين من بلدان كانت فيما مضى تحت حكم الدولة العثمانية.

وأردف: "لدي صديق في البرازيل من لبنان، اسمه فاتح ولقبه تركي، ولدي صديق آخر من سوريا، لقبه هو الآخر تركي".

** العامل الثقافي

دعا غراديلوني إلى المزيد من التعاون والعمل المشترك لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وشدد على ضرورة تفعيل العامل الثقافي لتطوير تلك العلاقات.

وأشاد بنجاح المسلسلات التركية، مبينا أنها تحظى، منذ سنوات، بإعجاب ومتابعة فئة واسعة من البرازيليين.

واستطرد: "فيما مضى كانت البرازيل تصدّر مسلسلات إلى تركيا، والآن باتت المسلسلات التركية تتصدر شاشات القنوات البرازيلية".

وعزا تفضيل البرازيليين المسلسلات التركية على نظيراتها المحلية والأجنبية إلى أن المسلسلات التركية تلائم كل الفئات العمرية، فضلا عن إمكانية مشاهدتها برفقة العائلة.

وأوضح أن المجتمع البرازيلي يشكو من عدم ملائمة المسلسلات المحلية لأعمار الشباب من الناحية الأخلاقية، لا سيما وأن الشعب البرازيلي "محافظ بطبيعته".

وقال إنهم يبذلون جهودا لافتتاح دورات في تركيا لتعليم البرتغالية، اللغة الرسمية للبرازيل، إضافة إلى تنظيم فعاليات ثقافية وترفيهية ناطقة بالبرتغالية.

واختتم غراديلوني بالقول إنه تلقى دورات لتعلم اللغة التركية، مشددا على أهمية اللغة في فهم المجتمعات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!