ترك برس

حذّر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من "محاولات عزل تركيا في هذه الفترة الحرجة التي تشهد تطورات هامة تهم العالم والمنطقة عن كثب".

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه "العدالة والتنمية"، الثلاثاء، في العاصمة التركية أنقرة.

وقال أردوغان إن "الهدف هنا هو إخراج تركيا من اللعبة العالمية التي يعاد تصميمها. نحن قمنا بالاستعدادات اللازمة في هذا الصدد لأننا رأينا هذه النوايا منذ البداية". 

وأضاف: "لقد اتخذنا موقفًا واضحًا من خلال عدم المساومة على سياساتنا فيما يتعلق بالأولويات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية الأساسية لبلدنا وعدم الرضوخ لأي تهديد".

وتابع: "نحن نتخذ خطوات حازمة لجعل المنظمة الإرهابية الانفصالية غير فعالة في الداخل والخارج. ومن خلال العمليات العسكرية التي وضعناها حيز التنفيذ حققنا إنجازات من شأنها أن تمنع الهجمات على بلدنا من شمال العراق". 

وأردف: "لقد أحبطنا كل هجمات المنظمة الإرهابية ضد مكاسبنا في سوريا. كما أحبطنا كل الجهود الرامية إلى جعل تركيا جزءًا من الأزمة في منطقتنا".

شدد الرئيس أردوغان، على أن خطر الممر الإرهابي تلاشى عبر تدخل تركيا، مجددًا مطلب تركيا بتحويل الممر الإرهابي شمالي سوريا إلى حزام أمني.

ولفت إلى أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب لفظ عبارة منطقة أمنة شمالي سوريا عدة مرات إلا أنه لم يقدم دعم مالي لتحقيقها.

أما بشأن القضية القبرصية، شدد الرئيس أردوغان، على أن تركيا ستواصل خطواتها شرق المتوسط إلى حين ضمان تقاسم عادل للموارد الموجودة والتي سيتم اكتشافها من النفط والغاز. 

وأوضح أن تركيا لن تسمح أبدًا بأي مبادرات من شأنها أن تتجاهل حق تركيا والقبارصة الأتراك.

وأردف قائلًا: "أما رئيس الوزراء اليوناني (الكسيس تسيبراس) فليقل ما شاء، لنا حقوق هناك ومن أجل حماية هذه الحقوق ستواصل تركيا أنشطتها عبر سفن البحث والتنقيب وسنواصل أنشطتنا شرق المتوسط عبر هذه السفن، وبالتوازي مع ذلك، تقوم الوحدات المعنية في قواتنا المسلحة بحمايتها وضمان أمنها".

كما أكد أنه لا يحق لفرنسا الإدلاء بتصريحات بشأن شرق البحر المتوسط، مفيدًا أن تركيا واليونان والمملكة المتحدة تملك حق التطرق لهذه القضية بصفتها دول ضامنة.

أردوغان، أكّد أن "التوتر في منطقة الخليج يشكل مصدر تهديد للعالم بأسره وليس لتركيا فقط، وتركيا تقوم بما يترتب عليها من أجل إنهاء هذا التوتر عبر مراعاة حقوق بلدان المنطقة". 

وبيّن أن "تركيا تدعم كافة المبادرات التي من شأنها أن تحويل الحرب التجارية المتواصلة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى مسار يضمن المنفعة للجميع". 

وأضاف: "نحن سنواصل بأعلى صوت معارضة سياسات العداء ضد الإسلام والمسلمين والأتراك الذين يعتبرون أكبر ممثلين للمسلمين".

وشدّد على أن تركيا لم ولن تتنازل قيد أنملة عن جهودها لطرح انتهاكات خصوصية القدس وحقوق الفلسطينيين في كافة المحافل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!