ترك برس

بدأت سفينة توليد الطاقة الكهربائية التركية "عائشة غُل سلطان" رحلتها إلى السنغال، حيث ستبدأ توليد الطاقة من الغاز الطبيعي المسال بقدرة 235 ميغاواط، لتلبّي 15 في المئة من احتياجات السنغال من الكهرباء.

السفينة من تصميم شركة كار باور شيب التركية، المصمم والباني لأول محطات توليد الطاقة العائمة في العالم والعلامة التجارية العالمية لكارادينيز القابضة، كما تشغّل 22 محطة طاقة عائمة في أكثر من 10 دول حول العالم، بحجم أعمال يتجاوز 5 مليارات دولار.

وفي بيان صحفي في حوض بناء السفن كارمارين، قالت رئيسة مجموعة كار باور شيب للتجارة، زينت هاريزي، إنها تهدف إلى توفير الكهرباء بأسعار معقولة للبلدان التي تحتاج إلى الكهرباء بسرعة وبشكل موثوق، مضيفة أنها يمكن أن توصل سفن الطاقة القادرة على توليد الشحنة الكهربائية الأساسية للبلدان التي تطلبها خلال نحو شهر.

أشارت هاريزي إلى أن شركة كار باور شيب شغّلت أول سفينة طاقة عائمة في عام 2007 في العراق، تليها لبنان وغانا وإندونيسيا وموزمبيق وزامبيا وغامبيا وسيراليون والسودان وكوبا وغينيا بيساو والسنغال. وتابعت قائلة: "إننا نلبّي احتياجات 34 مليون شخص من الكهرباء في العديد من البلدان".

وصرّحت هاريزي بأن سفن الطاقة، التي صمّمها وأنتجها جميعها مهندسون أتراك، تستخدم الوقود السائل، لكن يمكن لجميع السفن أن تستخدم وقودًا آخر.

وبالنظر إلى تأثير إنتاج الكهرباء على البيئة، أشارت هاريزي إلى أنهم يخطّطون لتحويل الأسطول بأكمله من الوقود السائل إلى الغاز الطبيعي. وقالت: "بسعة 480 ميغاواط لكلٍّ منها، تعمل أكبر سفن الطاقة العائمة في العالم في إندونيسيا وغانا. لقد تمّ الانتهاء من عملية التحوّل إلى الغاز في مشروعنا في إندونيسيا. لقد بدأنا أيضًا بتحويل سفينة غانا لتستخدم الغاز".

شراكة مع اليابان

أوضحت هاريزي أنهم سيواصلون تحويل أساطيلهم إلى الغاز الطبيعي في الفترة المقبلة. وقالت: "أبحرت سفينة عائشة غُل سلطان العائمة التي تعمل بطاقة 235 ميغاواط لدينا اليوم لتلبية 15 في المئة من احتياجات السنغال من الكهرباء بمفردها. بعد رحلة بحرية تستغرق نحو 20 يومًا، ستصل السفينة إلى داكار، عاصمة السنغال، وستبدأ العملية التجارية في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر".

وأضافت: "نعتزم استخدام الوقود السائل كوقود سدّ في الأشهر الستة الأولى. في نهاية الأشهر الستة الأولى، سنبدأ في إنتاج الكهرباء من الغاز الطبيعي المسال على متن سفينتنا. وبالتالي، فإن مشروع عائشة غُل سلطان سيكون أول مشروع لتوليد الكهرباء من الغاز الطبيعي المسال في إفريقيا، وقد تمّ تصميم محطة توليد الطاقة العائمة التي نرسلها إلى موزمبيق لتوليد الكهرباء من الغاز الطبيعي المسال، ومن المقرّر أيضًا أن تبدأ عملياتها في العام المقبل".

وفي آذار/ مارس من هذا العام، قالت هاريزي إن شركتها وقّعت اتفاقية شراكة مع شركة مول اليابانية، أكبر مشغل لتخزين وإعادة تدوير الغاز الطبيعي المسال في آسيا (FSRU)، نشأت بموجبها شركة "كارمول" بشراكة بنسبة 50 في المئة.

وأضافت: "يتمتع اليابانيون بالحق والحماس في أن يكونوا جزءًا من هذا المشروع. لا توجد شراكة في مشاريع أخرى حتى الآن، ولكن قد يكون هناك في المستقبل".

كما أعلنت زينب هاريزي عن خططها الاستثمارية المستقبلية للشركة، قائلة إن هناك سفن لتوليد طاقة تصل طاقتها إلى ألفي ميغاواط قيد الإنشاء، في الوقت الذي يتمُّ فيه توليد طاقة بقدرة 3 آلاف ميغاواط على متن سفن الشركة.

وقالت: "في السنوات الخمس المقبلة، نعتزم إضافة 20 سفينة توليد طاقة إضافية بسعة إجمالية قدرها 5 آلاف ميغاواط إلى أسطولنا. وبينما نوفر حاليًّا ألفين و600 وظيفة، فإننا نتوقع أن يتضاعف عدد الموظفين مع زيادة السعة".

كما أشارت هاريزي إلى أنهم بصدد التفاوض مع 15 دولة أخرى في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وأضافت: "لا ندخل بلدًا دون أن نخفض سعر الكهرباء فيه، بفضل حلولنا السريعة والرخيصة في الوقت نفسه، ليس لدينا منافسون في العالم. نحن رواد العالم في هذا المجال".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!