رؤوف تامر – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس

أراد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يري نظيره التركي رجب طيب أردوغان المشاكل التي يواجهها، وهو ما فعله نسبيًّا. أراد أن يقول لأردوغان: "إن لم أتمكن من تحقيق الوعود التي أقطعها لك فافهم السبب واعذرني".

***

في اليوم نفسه، كانت إجراءات عزل ترامب تسير على قدم وساق. وفي الأثناء، لم يشغل ترامب نفسه بها أبدًا. ركز على لقاء الوفد التركي وصمد على مدى خمس ساعات. بل إنه استخدم ذكاءه كتاجر وحاول تسويق صواريخ باتريوت.

***

لا تعتقدوا أن السيناتور ليندسي غراهام، الذي عرقل التصويت على مشروع قرار "الإبادة الجماعية" للأرمن، صديق لتركيا.. على العكس هو من أشد المناهضين لها. بطلب من ترامب (!) وقعت على عاتقه مهمة عرقلة المشروع.

***

بفضل ذلك الخطاب الشهير (خطاب ترامب لأردوغان) رأيتم أننا شعب يهمه كثيرًا شرفه الوطني. بما أننا كذلك، ليتنا أظهرنا الرد نفسه على الإساءات التي نتعرض لها منذ 50 عامًا. 

***

يصر ترامب على وصف التنظيم الإرهابي في سوريا بـ "الأكراد" حتى اليوم، لكن ماذا بإمكانه أن يفعل؟ 

إما أنه مضطر للسير في هذا السبيل أو أنه يعتقد بصحة هذا الأمر. يظن أنه إذا كرر العبارة فإن سيكسب التنظيم المشروعية، وهذا ما لن يكون. على العكس، إنه يضع مشروعيته نفسها على المحك.

***

شهدت القمة حدثًا غريبًا. حضر عدد من السيناتورات الاجتماع الرسمي للزعيمين، فماذا كانوا يفعلون هناك؟

هذا مخالف للأصول، حتى لو كان أحد هؤلاء السيناتورات قام بلفتة تجاهنا من خلال عرقلة التصويت على مشروع "الإبادة الجماعية" للأرمن، هذا لا ينفي مخالفة القواعد. 

كما أننا لا نعبأ بمشروع قرار "الإبادة الجماعية"، لكن مع ذلك، يمكن تسجيل هذه اللفتة في خانة ترامب. 

***

الزميلة الصحفية هلال قابلان سألت ترامب فيما إذا كان سيستضيف "مظلوم كوباني" في البيت الأبيض. ترامب لف ودار، وقدم إحابة مختلفة. تذكرت عندها رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.

***

صفقة إس-400 مجرد ذريعة. ما يزعج الأمريكان هو التقارب التركي مع روسيا، لكنهم لا يقولونها صراحة.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس