ترك برس

علّقت وزارة الدفاع الروسية على تصريحات تركيا حول إمكانية استئناف عملية "نبع السلام" في الشمال السوري، بسبب عدم التزام كل من روسيا والولايات المتحدة بالتعهدات.

وبحسب وكالة (RT)، أعربت وزارة الدفاع الروسية عن استغرابها مما ورد في تصريح وزير الخارجية التركي من تهديد باستئناف العملية العسكرية في شمال سوريا.

وأعلن المتحدث باسم الدفاع الروسية اللواء ايغور كوناشينكوف أن تصريح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بشأن عدم تنفيذ روسيا لتعهداتها والتهديدات باستئناف العملية العسكرية في شمال سوريا، التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع، يثير الاستغراب لدى وزارة الدفاع الروسية.

وقال كوناشينكوف إن "وزارة الدفاع الروسية تعبر عن استغرابها من تصريح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بشأن مزاعم عدم تنفيذ روسيا لتعهداتها، وأيضا التهديدات بإطلاق العمليات العسكرية في شمال سوريا".

وشدد المتحدث العسكري الروسي على أن تصريح وزير الخارجية التركي بالدعوة إلى استئناف العمليات العسكرية "يمكن أن يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع في شمال سوريا، لا إلى تسويته، كما نص على ذلك في المذكرة المشتركة التي وقع عليها رئيسا روسيا وتركيا".

في السياق، أعلن نائب رئيس اللجنة الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي، فلاديمير جاباروف، الثلاثاء، أن استئناف تركيا المحتمل للعمليات في سوريا يجب أن يكون موضوع مفاوضات يمكن من خلالها إقناع أنقرة بأن "التكوينات الكردية" سيتم سحبها من المنطقة الأمنية.

ووفق وكالة "سبوتنيك"، قال جاباروف: "أعتقد أن احتمال استئناف أنقرة للعملية، كما ذكر وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، سيكون موضوع مفاوضات. 

ويجب إنهاء كل شكوك تركيا بأنه سيتم سحب القوات الكردية من المنطقة الأمنية. إذا كانت هناك شكوك، فيجب حلها من خلال المفاوضات".

في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "YPG - PKK" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. 

وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الإثنين، إن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لم تقوما بما يلزم بموجب الاتفاقات حول شمالي سوريا، مؤكدًا ضرورة قيامهما بذلك.

وأضاف: "هل قام البلدان بما يلزم بموجب الاتفاقات هذه؟ لا لم يفعلا، وعليهما القيام بذلك، فنحن نفذنا ما يقع على عاتقنا بموجبها، ولكن قمنا بما يلزم عند حدوث تحرشات ضدنا".

وأكد تشاووش أوغلو أنه في حال عدم الحصول على نتيجة بخصوص تطهير شمالي سوريا من تنظيم "YPG - PKK" الإرهابي فإن تركيا ستقوم بما يلزم مجددًا كما فعلت عندما أطلقت عملية نبع السلام.

وأردف الوزير التركي: "ليس هناك خيار آخر، حيث يتعين علينا تطهير التهديد الإرهابي المجاور لنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!