ترك برس

افتتح الرئيس رجب طيب أردوغان رسميًّا "المركز الوطنيّ الإرشادي للأمن السيبرانيّ" (USOM) يوم الاثنين الماضي في العاصمة التركية أنقرة كجزءٍ من الجهود التركية في تعزيز الأمن السيبراني.

يعمل "المركز الوطني الإرشادي للأمن السيبرانيّ" التابع لـ"هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" (BTK)، كموقعٍ للدفاع عن البلاد ضدّ الهجمات الإلكترونية. ومع وجود 150 خبيرًا، يتعاون المركزُ مع طواقم من الوكالات العامة، والشركات العامة والخاصة ضدّ أيّ هجمات.

ويعتمد المركزُ على برامج محلية الصنع مثل "آفجي" (Avcı)، و"أزاد" (Azad)، و"كاسيرغا" (Kasırga) لتفادي الهجمات التي وصل عددُها إلى 150 ألف هجمة العام الماضي، أي ضعف العدد الذي استهدف البلاد في عام 2018.

ويتعاون "المركز الوطني الإرشادي للأمن السيبراني" مع مورّدي خدمة الإنترنت ومشغّلي الاتصالات، لا سيما ضد هجمات تعطيل الخدمة. ويُعدُّ المركزُ جزءًا من شبكةٍ أنشأتها "هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" والتي تضمّ كذلك مركز بياناتٍ وأكاديمية لتدريب خبراء الأمن السيبراني. وسيوظّف المركز ضباط الشرطة والدرك لتسهيل التعاون بين مختلف فروع الأمن وتطبيق القانون.

وفي كلمته خلال حفل افتتاح المركز، قال الرئيس التركي أردوغان إن المركز الوطني الإرشادي للأمن السيبراني سيساعد تركيا على الاستعداد بشكلٍ أفضل للهجمات الإلكترونية، مشيرًا إلى تزايد الهجمات الإلكترونية ضدّ تركيا في السنوات الأخيرة.

وأضاف أردوغان أن من المهم الحفاظ على أمن الأنظمة والبيانات الإلكترونية بقدر الحفاظ على أمن الحدود المادية للبلاد، وتابع قائلًا: "البيانات اليوم مهمّةٌ كالنفط. الحفاظ على أمن البيانات بالاستعانة بحلول أجنبية يشبه تكليف جنود أجانب بأمن الحدود. من أجل ذلك نحن نسرع بتقديم حلول وطنية محلية الصنع لأمن البيانات".

وأوضح أن المركز الوطني الإرشادي للأمن السيبراني سيعمل على مدار الساعة بالتعاون مع طواقم من قطاعات أخرى، بدءًا من الطاقة وحتى الصحة، لكبح الهجمات بشكلٍ فوريّ.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!