ترك برس

جذب العم برهان كيليتشكين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأسلوبه المهذب في التعامل مع فريق الشرطة الذي جاء إلى منزله في مدينة أوردو شمال تركيا لتلبية احتياجاته الضرورية.

فبعد فرض حظر التجول في تركيا على كبار السن حماية لهم من تهديد وباء كورونا، بادرت عناصر الشرطة التركية إلى تلبية طلباتهم، وشارك رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لعناصر الشرطة التركية وهم يلبون طلبات المسنين بالاستماع إليهم وشراء حاجياتهم وجلبها لهم بكل أريحية.

يعيش العم برهان بمفرده، ويعاني من مرض السكر، وقد بدأ كعب قدمه بالنزيف منذ مدة ولم يستطع إيقافه بنفسه، فطلب مساعدة الجيران الذين اتصلوا بفريق خدمة الطوارئ 112. قدم الفريق على الفور ونقلوه إلى مستشفى الدولة في أوردو لتلقي العلاج اللازم.

وقد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يصور العم برهان وهو يطلب بأسلوب لطيف ومهذب حاجاته من الشرطة، وأعجب به الكثير من المتابعين، وخاصة بموقفه في أثناء حساب قائمة التسوق.

https://www.youtube.com/watch?v=2xVQeWGCJ7g

ونُقِلَ العم برهان الذي عُرِفَ بخطابه المهذب إلى المستشفى لمعالجة جرح في كعب قدمه، ونقلته ابنته دينيز وصهره شاهموز أوزتاش، إلى مستشفى خاص في مدينة مرسين لتكملة العلاج الذي بدأه في أوردو.

وبعد إدخاله إلى المستشفى وإجرائه الفحوصات اللازمة، عبر العم برهان عن دهشته من الاهتمام اللطيف الذي تلقاه من الكوادر الطبية ولم يكن يتوقعه، وقال: "كنت حساسًا جدًا، وقد أسعدتني معاملتهم لي، وجعلتني أفتخر أمام الجميع بوجود أناس طيبين، لا أقول رجل أقول إنسان، فمن الممكن أن تكون سيدة أو يكون رجلًا، لا يوجد أي فرق، إنه إنسان. لدي في مرسين ابنتي، وصهري وأحفادي الجميلين، ولأنني أعيش وحدي في أوردو، كنت أقول: يكفيني أن أذهب إلى هذا المكان، ولذلك أتيت إلى مرسين".

وأشار العم كيليتشكين إلى أنه سيستمر في تلقي علاجه بالمستشفى طالما استمرت شكواه من كعبه، وقال: "لتسلم دولتنا و كوادرنا الطبية وموظفونا الذين يؤمنون حاجتنا إلى المنزل. يسعدنا ما يقدمونه له في وقت منع كبار السن من الخروج إلى الشارع كبار بسبب تفشي فيروس كورونا. وبالأصل ما هو عمل المسن في الشارع؟ لدي أطفال وأحفاد أستطيع أن أقضي أيامي معهم".

وأكد كيليتشكين أنه سيبقى في المنزل إلى أن تنقضي هذه الأزمة، وقال "إنني بخير، سأستلقي في سريري. غالبا ستجرى لي عملية. هل يملك الطبيب أن يعيدني إلى سن الشباب مثلك عندما يجري لي عملية جراحية؟ عمري الآن 77 عاما، وينبغي علي أن أتقبل كل شيء، فقد مضى عمر الشباب، وسيصبح عمري 80 عاما بعد ثلاثة أعوام، هكذا يمر العمر".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!