ترك برس

استنكر كاتب صحفي تركي الهجوم الذي شنته المعارضة التركية ضد رئيس الشؤون الدينية علي أرباش، بسبب خطبة جمعة تحدث خلالها عن تحريم "الزنا والشذوذ الجنسي"، واصفًا إياه بأنه "ثمرة عقلية استعلائية".

وانطلقت الحملة ضد أرباش من قبل نقابتي المحامين في ولاية إزمير والعاصمة التركية أنقرة، مطالبة إياه بالاستقالة من منصبه وتقديم الاعتذار للشعب التركي، على خلفية حديثه الذي استند فيه إلى القرآن الكريم.

الكاتب الصحفي والمدون التركي، إسماعيل ياشا، قال إن "معظم نقابات المحامين وجمعيات حقوق الإنسان غير الحكومية، من أدوات تركيا القديمة، وتسيطر عليها القوى العلمانية المتطرفة التي تحلم بالعودة إلى الأيام التي كانت تفرض فيها وصايتها على إرادة الشعب التركي".

وأضاف ياشا في تصريحات لشبكة الجزيرة القطرية، أن "هؤلاء، على الرغم من أنهم فقدوا نفوذهم إلى حد كبير في تركيا الجديدة، فإنهم ما زالوا يتصرفون بين الفينة والأخرى وكأنهم يعيشون في أيامهم السابقة". 

واستدرك: "وما الهجوم الذي شنوه ضد رئيس الشؤون الدينية إلا ثمرة العقلية الاستعلائية التي شبُّوا عليها ولم يستطيعوا أن يتخلصوا منها". ولفت إلى أن "المتطرفين في تركيا دأبوا منذ سنين على الإساءة إلى الإسلام والمسلمين في شهر رمضان المبارك ليفسدوا أجواء الشهر الفضيل". 

وتابع الكاتب التركي: "كانوا قديما ينشرون في وسائل إعلامهم تقارير كاذبة عن تعرض مواطنين للضرب بسبب إفطارهم في نهار رمضان، من أجل التحريض ضد المتدينين الصائمين وتشجيع الإفطار في الشوارع أمام الجميع".

وشدّد على أن "تركيا اليوم ليست تلك الدولة التي كانت القوى العلمانية المتطرفة تسيطر على كافة مفاصلها وتفرض وصايتها على إرادة الشعب التركي بأدواتها المختلفة، ولذلك فتحت النيابة العامة تحقيقا في حق نقابة المحامين في أنقرة بتهمة الإساءة إلى القيم الدينية، كما رفع رئيس الشؤون الدينية دعوى قضائية ضد النقابة".

وكان رئيس الشؤون الدينية أرباش في أول خطبة جمعة من شهر رمضان، قد ذكّر الناس بالأوامر التي فرضها الله على عباده المسلمين، والمحرمات التي أمرهم أن يجتنبوها.

وقال أرباش إن "الزنا من الكبائر وإن المثلية من الأمور المحرمة، والحكمة من ذلك أن هذه الأمور تجلب الأمراض، وتقطع أواصر المجتمع، وهي من أكبر أسباب البلاء والفيروسات.. تعالوا نقاتل معا لحماية الناس من هذا الشر".

والحملة التي تعرضها لها، أعقبها انطلاق وسم في موقع تويتر، بعنوان (#AliErbasYalnizDegildir) ومعناه باللغة العربية (علي أرباش ليس وحده)، ليتصدر خلال ساعات مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا.

ولقي هذا الأمر ردود قطاعات واسعة في تركيا، بعد أن دخل الرئيس رجب طيب أردوغان على الخط بقوله إن "الهجوم على رئيس الشؤون الدينية هو هجوم على دولتنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!