ترك برس

عبر إيهود يعاري محلل شؤون الشرق الأوسط في التليفزيون الإسرائيلي عن حزنه "لضياع حلم إقامة كيان كردي بعد أن استثمرت إسرائيل لعقود في خطة الأكراد للاستقلال بالمساعدات العسكرية والبعثات الاستشارية والمساعدات الدبلوماسية وشراء النفط سرا".

وفي مقال نشره موقع القناة 12 الإسرائيلية، حمل يعاري "القيادات الكردية في العراق وسوريا مسؤولية عدم إقامة كيان للأكراد، مشيرا إلى أن تركيا بدأت في الآونة الأخيرة إقامة منطقة أمنية داخل الأراضي العراقية تحول دون إقامة كيان كردي متصل".

وأضاف أنه حتى لو انتخب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة، فلن يعيد طرح اقتراحه القديم "بفصل المنطقة الكردية عن العراق في ظل نظام فدرالي. والسبب أن الأكراد يفشلون في التخلص من تقاليدهم غير اللائقة بالغرق في الحروب الأهلية والصراعات الداخلية، ويبحثون عن حلفاء خارج صفوفهم، وينغمسون في الفساد".

ولفت يعاري إلى حديث المفكر الكردي بلال وهاب، هذا الأسبوع من أن "الولايات المتحدة ستنتهي في نهاية المطاف إلى الكف عن رؤية الحكومة الكردية شريكا جدير بالثقة. في حين أن الأكراد مشغولون منذ فترة طويلة بالحسابات الداخلية ويفضل قادتهم مقاطعة بعضهم البعض وتبادل الشتائم على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى أفضل أصدقائهم لا يمكنهم المساعدة".

وأشار إلى أن "الأكراد رفضوا بعناد الاستماع إلى النصيحة التي تلقوها من جميع أصدقائهم، بما في ذلك إسرائيل، بعدم إجراء استفتاء في خريف عام 2017 بشأن إعلان الاستقلال. ذهبوا إلى صناديق الاقتراع، وفقدوا مساحات كبيرة ومنذ ذلك الحين "نسوا" إنشاء دولتهم الخاصة".

وأوضح أن تركيا بدأت في "تفتيت مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في شمال العراق لإنشاء منطقة أمنية هناك مثلما فعلت  شمال سوريا. وفي داخل تركيا نفسها، يتراجع المقاتلون الأكراد ويقبع قادة الحزب الكردي الرئيسي في السجن".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!