ترك برس

تناول مقال للكاتب ميخائيل خوداريونوك، في صحيفة "غازيتا رو" الروسية، أسباب قلق واشنطن في اختبار تركيا منظومة الصواريخ الروسية "إس-400"، وتعقب مقاتلات أمريكية بواسطتها.

وقال الكاتب، وفق وكالة "RT"، إنه بدأت في الـ 13 من أكتوبر، في مدينة سينوب التركية الواقعة على ساحل البحر الأسود، مناورات بمشاركة منظومة الصواريخ الروسية إس -400 المضادة للطائرات. 

وبحسب الكاتب، أثارت تدريبات أنقرة باستخدام إس-400 الروسية استياء السياسيين الأمريكيين. فأرسل السيناتور كريس فان هولين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند) وجيمس لانكفورد (جمهوري من أوكلاهوما) رسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو الأسبوع الماضي.

ودفعت إلى ذلك تقارير إعلامية أشارت إلى أن تركيا سبق أن تعقبت مقاتلات أمريكية من طراز F-16 كانت تحلق في شرق البحر الأبيض المتوسط، ​​خلال مناورة Eunomia المشتركة، في أغسطس، والتي شاركت فيها فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص.

على سبيل المثال، كتب المشرعون: "تعقبت تركيا مقاتلات أمريكية من طراز F-16 كانت تحلق في شرق البحر المتوسط". لكن ذلك لا يشكل جريمة وانتهاكا لقواعد القانون الدولي. 

فبالنسبة لأطقم القتال، في أي نظام صاروخي مضاد للطائرات، يعد العمل على أهداف حقيقية عنصرا طبيعيا تماما في التدريب القتالي. 

وبالنسبة لمشغلي أنظمة الدفاع الجوي، هناك معدلات شهرية للتعقب. فخلاف ذلك، تفقد مهارات الحسابات القتالية ببساطة. وأي تمرين تشارك فيه أعداد كبيرة من الطائرات المقاتلة هو سبب وجيه لتدريب أطقم قتالية من قوات الصواريخ المضادة للطائرات".

وتابع الكاتب: هل ستكون تركيا قادرة على الوصول إلى قناة نقل البيانات التكتيكية لحلف الناتو بمساعدة منظومة إس-400 الروسية؟ الجواب: لن تستطيع. حتى لو افترضنا شيئا لا يصدق، كأن يصل الأتراك إلى معلومات ما، فذلك لا يعني على الإطلاق أنهم سيبلغون جهاز الأمن الفدرالي الروسي بذلك. 

فأنقرة، كانت ولا تزال دولة في حلف شمال الأطلسي تأخذ على عاتقها جميع الالتزامات المطلوبة، بما في ذلك تلك المتعلقة بمراعاة تدابير السرية اللازمة.

في هذا السياق، ربما يمكن تفسير قلق المشرعين الأمريكيين بشيء واحد فقط، هو المنافسة المتزايدة بين الشركات المصنعة الرائدة في العالم لأسلحة الصواريخ المضادة للطائرات على أسواق البيع المحتملة لمنتجاتهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!