
ترك برس-الأناضول
تواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع شابين تركيين هرعا لإسعاف مصابين في هجوم فيينا الإرهابي، رغم إصابة أحدهما، وأعرب عن افتخاره بعملهما الإنساني.
وأفاد بيان صاد عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، الثلاثاء، أن الرئيس أردوغان أجرى اتصالا مرئيا مع الشابين رجب طيب غولتكين وميكائيل أوزن، اللذين سارعا لإنقاذ مصابين، رغم إصابة غولتكين في الهجوم، وقاما بنقل شرطي مصاب إلى سيارة إسعاف.
وأعرب الرئيس أردوغان عن تمنايته بالسلامة لغولتكين وقال له: "نفتخر بك".
وتابع الرئيس أردوغان: "استمروا في مساعدة النمساويين، ربما هم لا يفهموننا لكننا نفهمهم، لأننا نحب الناس في الله، ولا ننظر إلى دينهم ومذهبهم".
وأردف: "أعلم أنكم واجهتم صعوبات كبيرة للغاية بين الفينة والأخرى في النمسا ومازلتم تعانون، وذنبكم الوحيد - من وجهة نظرهم- أنكم مسلمون، بينما بالنسبة لنا أن يكون المرء مسلما أهم مدعاة للفخر".
ومضى قائلا: "نحن من خضنا الكفاح الأكبر ضد الإرهاب ونواصل ذلك، وأنا واثق من أنكم ستكونون ممثلين للخير والسلام أينما كنتم".
وأعرب الرئيس أردوغان عن شكره باسمه واسم أسرته والشعب التركي، لـ "غولتكين" على العمل النبيل الذي قام به مع صديقه.
بدوره أعرب غولتكين عن شكره للرئيس أردوغان على تضامنه معه، مشيرا إلى أن أكبر حلم بالنسبة له كان لقاء الرئيس أردوغان وجها لوجه أو التحدث إليه عبر الهاتف.
وقال إنه سيكون سعيدا بلقاء الرئيس أردوغان في حال سنحت له الفرصة، عند قدومه إلى تركيا.
من جهته، أبدى ميكائيل أوزن سعادته البالغة بالتحدث مع الرئيس أردوغان، راجيا من الله أن يديمه ذخرا لتركيا والعالم الإسلامي.
كما تبادل الرئيس أردوغان خلال الاتصال أطراف الحديث مع أحمد غولتكين والد الشاب المصاب.
وشهدت فيينا، مساء الإثنين، هجوما مسلحا أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم منفذ الهجوم وإصابة 17 آخرين، حسب وزارة الداخلية النمساوية.
وأنقذ الشاب التركي رجب طيب غولتكين حياة شرطي أصيب في هجوم فيينا الإرهابي، بعد أن نقله مع صديق له إلى سيارة الإسعاف، التي كانت على مسافة من مكان الاشتباك.
وأفاد غولتكين في تصريح لمراسل الأناضول، الثلاثاء، أنه كان برفقة صديقه ميكائيل أوزن عندما رأى سيدة مصابة في موقع الهجوم، مشيرا أنه قام بنقلها إلى أحد المطاعم القريبة.
وأوضح أنه حين خرج من المطعم أطلق المسلح النار فأصاب ساقه اليمنى، لافتا إلى أنه توجه بعد ذلك إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الحادث.
وأشار إلى أنه شاهد لاحقا سيدة مسنة بالقرب من ماكن الحادثة، أصيبت بالصدمة جراء الهجوم، فقام مع صديقه بتقديم المساعدة لها.
وتابع: "كما شاهدنا شرطيا مصابا نتيجة الاشتباك مع المسلحين، وكان زملاؤه الآخرون ينظرون، فناديتهم إلا أنهم لم يستجيبوا فقلت لميكائيل علينا نحن أن نساعده".
وذكر أنهما تسللا خفية حتى وصلا إلى الشرطي، وقاما بنقله إلى سيارة الإسعاف التي كانت على مسافة من مكان الاشتباك.
ولفت إلى أن الشرطي كان مصابا بإصابات بليغة وفقد كمية كبيرة من الدماء، مشيرا إلى أنه عندما وصل إلى سيارة الإسعاف طلب منه المسعفون الصعود أيضا لنقله إلى المستشفى بسبب إصابته إلا أنه رفض ذلك بسبب كثرة عدد الجرحى والقتلى.
وذكر أن إصابته كانت لحسن الحظ طفيفة وأنه ذهب إلى المستشفى للعلاج بعد استقرار الوضع في مكان الحادث.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!