ترك برس

شهد زلزال إزمير التركية العديد من الأحداث المثيرة، منها إنقاذ أطفال صغار، رغم مرور أكثر من 90 ساعة على وقوع الزلزال، وانخراط شبّان أجانب في عمليات البحث والإنقاذ.

من بين الأجانب المتطوعين في عمليات البحث والإنقاذ، شبّان من فلسطين وسوريا، حيث توجّهوا إلى المناطق المتضررة، للمشاركة في إنقاذ الناجين وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وعقب وقوع الزلزال في إزمير، الجمعة الماضية، سارعت العديد من فرق البحث والإنقاذ التابعة لمختلف مؤسسات المجتمع المدني في تركيا، بالتوجه إلى الولاية للمشاركة في إنقاذ الناجين وإسعاف المصابين.

وكانت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، من بين هذه الفرق، وتضم في صفوفها 4 متطوعين أجانب يحملون الجنسيات الألبانية، والسورية، والمصرية والأفغانية.

المتطوع الألباني، أندي ميميني، قال إنه جاء إلى تركيا بهدف الدراسة، وبجانب ذلك يعمل متطوعاً في صفوف "الإغاثة التركية."

وأضاف أن بلاده شهدت زلزالاً في الماضي القريب، وكانت تركيا من أوائل البلدان التي قدمت لها المساعدة، مردفاً: "جئت إلى إزمير للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ، للتعبير عن امتناني لتركيا ولردّ الجميل لها"، وفقاً لما نقلته "الأناضول"

بدورها، قالت السورية آلاء علاء الدين درويش، إنها جاءت إلى إزمير لإنقاذ ضحايا الزلزال، مبينة أنها شاركت، أمس، في انتشال جثث اثنين من ضحايا الزلزال.

وأضافت: "جئنا إلى هناك للتعبير عن شكرنا للشعب التركي."

وفي سياق متواصل، برزت السيدة طانساف أوقطاي، المتطوعة الستينية التي سارعت فور وقوع الزلزال، بالتوجه إلى قضاء "سيفري حصار"، أكثر المناطق تضرراً، لمساعدة المتضررين والتضامن معهم.

أوقطاي المعروفة في محيطها "بسيدة الكوارث"، صحفية متقاعدة لم يمنعها سنّها من التطوع في صفوف الهلال الأحمر التركي.

وسبق أن تطوعت أوقطاي لمساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب كلاً من ولايتي دنيزلي وجنق قلعة (غرب).

وفي إزمير، تقوم أوقطاي بمساعدة ضحايا الزلزال، وفق توجيهات الهلال الأحمر التركي.

وقالت السيدة التركية، إن الدافع الرئيسي لمساعدة الآخرين ليس العمر بل الإحسان الكائن في روح الإنسان، مؤكدة أن العمر والجنس لا يشكّلان عائقاً أمام الفرد لمساعدة الآخرين.

وفي 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقع الزلزال بقوة 6.6 درجات قبالة ساحل قضاء "سيفري حصار" بولاية إزمير المطلة على بحر إيجة، غربي تركيا.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!