ترك برس

أصدرت السفارة التركية في بغداد، بياناً بخصوص العودة إلى اتفاق عام 2009 المبرم بين البلدين، والمتعلق بتأشيرات الدخول (فيزا).

وفي تغريدة له عبر حسابه على تويتر، نشر السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز، نص البيان المذكور.

وأفاد البيان أن اللقاءات التي جرت مؤخراً بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في العاصمة أنقرة، شهدت مناقشة طلبات التأشيرة المتبادلة، فضلاً عن قضايا وملفات أخرى متعلقة بالعلاقات الثنائية.

وأضاف أن اللقاءات تضمنت الاتفاق على وضع خارطة طريق حول العودة إلى ترتيب عام 2009 المتعلق بنظام التأشيرات (فيزا) بين البلدين.

وأشار إلى أنه وفي "إطار هذا التفاهم وبينما تتواصل الأعمال المتعلقة بخارطة الطريق، ستستمر طلبات التأشيرة الحالية للمواطنين العراقيين في الفترة المقبلة."

واختتم البيان بالتأكيد على أن الشركة الوحيدة التي تقدم خدمات الوساطة في طلبات التأشيرات الدخول إلى تركيا، داخل العراق، هي شركة "Gateway Management And lohistics A. Ş.".

وفي وقت سابق، أعلن السفير العراقي في تركيا حسن الجنابي أن بغداد وأنقرة عادتا إلى مذكرة التفاهم الموقعة عام 2009 بين البلدين بشأن تأشيرات الدخول، مشيرا إلى أن هذا القرار كان من أبرز مخرجات الزيارة الرسمية للوفد الحكومي برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للعاصمة التركية الخميس الماضي.

وقال الجنابي، في تصريح صحفي، إن اتفاق العام 2009 يقضي بالحصول على تأشيرات الدخول في المطارات أو نقاط العبور الحدودية، وأكد أنه "سيتم فتح أبواب البلدين مجددا أمام حركة المواطنين وإزالة الاختناقات والمصاعب التي حصلت مؤخرا وتسببت في عرقلة انسيابية الحركة".

وأشار السفير إلى أن العراق وتركيا سينظران مطلع الشهر القادم في صلاحية مذكرة التفاهم الموقعة بينهما عام 2009 لفترة ما بعد تنظيم "داعش"، وربما تعديل أو إضافة فقرة أو اثنتين لمعالجة المخاوف الأمنية التي أدت لتعليق العمل بها من قبل الجانب التركي، والتي انتهت إلى اللجوء للتأشيرات اللاصقة، واعتبر أن "هذا التطور يأتي بفضل الدعم السياسي اللامحدود الذي قدمته تركيا لحكومة الكاظمي".

ومنذ مايو/أيار الماضي -يقول الجنابي- أصبح الحصول على تأشيرات الدخول صعبا ومكلفا ومربكا "وقد عملنا على تجنيب المواطنين هذه الصعوبات الفترة الماضية من خلال مشاورات قنصلية، وتتوج الأمر في لقاء وزيري خارجية البلدين في أنقرة يوم 16 من الشهر الجاري ثم اتفاق رئيس الوزراء والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم 17، وأعلن الأمر في المؤتمر الصحفي لهما".

وختم السفير العراقي تصريحاته بقوله إن هذا القرار منجز مهم للعراقيين أولاً سواء كانوا من السياح أو الباحثين عن العلاج أو الدراسة أو الزيارات القصيرة لأغراض اضطرارية مختلفة إضافة للمستثمرين والعمال من الجانبين، مشيرا إلى أن تركيا تستقبل ما معدله 1.3 مليون زائر عراقي سنوياً، وهناك أكثر من 750 شركة تركية تعمل مع شركاء عراقيين بالعراق، وحجم التجارة بين البلدين يتجاوز 16 مليار دولار، وهناك عشرات الآلاف من الطلاب العراقيين في المدارس التركية.

وفي 18 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، اختتم رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، زيارته الرسمية الأولى إلى تركيا، التقى خلالها رئيس البلاد رجب طيب أردوغان.

وعلى هامش الزيارة وقع وزير الخزانة والمالية التركي لطفي ألوان ووزير التخطيط العراقي خالد بتّال النجم، اتفاقية منع الازدواج الضريبي وفق ضريبة الدخل والحد من التهرب الضريبي.

كما وقعت وزارة السياحة والثقافة العراقية ونظيرتها التركية مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي، وجرت مراسم التوقيع بحضور الرئيس التركي ورئيس الوزراء العراقي.

وكانت زيارة الكاظمي هذه إلى تركيا، هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه في مايو/أيار الماضي، إذ تعد بغداد وأنقرة جارتين ترتبطان بعلاقات سياسية واقتصادية وتجارية واسعة ودافئة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!