ترك برس - الأناضول

أكد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو أن بلاده تولي أهمية كبيرة جدا لعلاقاتها مع أنقرة، مشيرا أن أمن أوروبا يمر عبر تركيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى وارانك، عقب لقائهما ضمن إطار البرنامج الذي تم تنظيمه للتعريف باستثمار "ميدي كور/ Medicor" إحدى كبرى الشركات المصنعة للأجهزة الطبية بالمجر في المنطقة الصناعية بالعاصمة أنقرة.

وأعرب سيارتو عن شكره للوزير وارانك على حسن الضيافة، مشيرا أن مرحلة وباء كورونا تشكل تحديا للبلدين.

وأفاد بأن بلاده "عملت من جانب على مكافحة الوباء لحماية أرواح الناس، ومن جانب آخر للتخفيف من الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الوباء".

وأشاد سيارتو بالتضامن الذي أظهرته تركيا خلال مرحلة الوباء مع بلاده، مضيفا: "تلقينا العام الماضي مساعدة كبيرة من أصدقائنا الأتراك في أصعب فترة".

وأوضح أنهم تمكنوا من شراء النسيج الخام اللازم لإنتاج الكمامات، إضافة إلى الألبسة الواقية للكوادر الصحية، معربا عن تمنيه بتواصل هذا الأمر مستقبلا.

ولفت أن تركيا والمجر اتخذتا تدابير فعالة لمكافحة الوباء، وأنهما اجتازتا امتحان التضامن بشكل جيد، ومدتا يد العون للدول التي تعاني أكثر منهما جراء تفشي كورونا.

وفي إشارة إلى العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، قال سيارتو: "نعمل في إطار الاحترام المتبادل والحوار المدني والتعاون التحالفي".

واستطرد: "نولي أهمية كبيرة جدا لعلاقاتنا مع تركيا، وأمن أوروبا بما يتعلق بالهجرة يمر عبر تركيا، كما أنها تقدم إسهامات مهمة لأمن الطاقة في أوروبا الوسطى".

وحول "ميدي كور"، نوه سيارتو أن الشركة لها مكانتها في إنتاج الأجهزة الطبية الحديثة في أوروبا.

وبيّن أنها بهذا الاستثمار الجديد في تركيا ستزيد من إمكانياتها، كما ستقدم منتجاتها وفقا للاحتياجات المحلية في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.

وتابع: "بعد استثمارات "ميدي كور" ستكون هناك استثمارات جديدة في الاقتصاد الصحي".

كما أعرب عن شكره للوزير وارانك على هذه الدعوة، وللمسؤولين الأتراك على هذا التعاون في مجال الصحة.

وأكد أن التعاون في المجال الصحي بين المجر وتركيا سوف ترتقي إلى مستوى رائد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!