ترك برس
تعتبر المنازل المبنية من الطوب (اللبن)، التي تم بناؤها منذ ما يزيد عن 260 عاما، من أهم تراث مدينة شانلي أورفا الثقافي، التي تخضع للحماية داخل موقعها التاريخي، وهي محور اهتمام السياح المحليين والأجانب، كما تلفت الانتباه بوجود قبة لكل غرفة.
كل قبة في هذه المنازل عبارة عن سقف لإحدى غرف المنزل، تكون قاعدة تلك القباب مربعة أو شبه مربعة، وتبنى فوقها القباب بطريقة فريدة حيث يتم صف الطوب بعضه فوق بعض، وتُترك فتحة في قمة القبة بحيث لا تسد بشكل كامل، حتى تسمح لضوء الشمس بالدخول ولدخان الطبخ أو التدفئة بالخروج من المنزل، وقد وُضِعَ بين قطع الطوب خليط يتكون من القش والطين وزيت الورد وزلال البيض، ويستخدم هذا الخليط أيضا بدهان البيوت من الخارج، مما يسهم بإعطاء لون مميز لمنازل القباب المخروطية الشكل وجعلها دافئة شتاء وباردة صيفا.
تقع المنازل التاريخية في حران بولاية شانلي أورفا جنوب شرقي تركيا على الحدود مع سوريا، وتتميز بفن عمارتها المختلف، وتعود إلى حوالي ثلاثة قرون، ولا يزال صامدا منها إلى اليوم 300 منزل تجذب اهتمام السياح المحليين والأجانب إلى المنطقة.
ووفقا للفترة التي شيدت فيها المنازل، فقد تم بناء كل منها بتقنيات معمارية عالية وهندسة معمارية فريدة، من 500 طوبة، وبفضل المواد المستخدمة بالبناء، فإن هذه المنازل تكون باردة صيفا ودافئة في فصل الشتاء.
وللحفاظ على هذه المنازل والمنطقة التاريخية التي تتواجد فيها، والتي لا تزال تحمل آثار الماضي بعمارتها المثيرة للاهتمام مما جعلها محط اهتمام السياح، لا بد أن تتم صيانتها مرة كل 3 أو 4 أعوام، حيث يتم إعادة طلائها خارجيا بالقش والطين الأحمر، كما أن بعضها يستخدم لأغراض سياحية والبعض لا يزال يستخدم من قبل سكان المدينة.
من الجدير بالذكر أنه قد تم بناء منازل شبيهة بمنازل حران في إيطاليا، وذلك بعد قيام رسام إيطالي بزيارة لمدينة حران قبل عشرة أعوام، حيث استلهم الفكرة من تصميم منازل حران التقليدية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!