ترك برس

أعلن قطاع السياحة التركي التزامه بتحقيق أهدافه لهذا الموسم، بينما دعا رجال الأعمال المواطنين إلى تقديم الدعم من خلال عدم إلغاء حجوزاتهم وسط حرائق الغابات التي اندلعت في المناطق الساحلية الجنوبية للبلاد.

وقد اجتاحت حرائقٌ وًصفت بأنها الأسوأ منذ عقود مساحات واسعة من الساحل الجنوبي خلال الأيام العشرة الماضية، مُسفرةً عن مقتل 8 أشخاص.

واضطر القرويون إلى إخلاء منازلهم، بينما اضطر السياح مؤقتًا إلى الفرار من الفنادق الساحلية في الوجهات السياحية بما فيها أنطاليا وموغلا، التي تعاني بالفعل من آثار جائحة فيروس كورونا.

وقال وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري أرصوي، إن أهداف الحكومة السياحية لهذا العام لم تتغير.

وأضاف أرصوي في اجتماعٍ مع ممثلي القطاع في مدينة مرمريس الساحلية في ولاية موغلا جنوب البلاد: "لا يوجد تغيير في هدفنا المتمثل في 25 مليون سائح لهذا العام وعائداتنا البالغة 20 مليار دولار".

ووفقًا لأرصوي فإن أهداف السياحة التركية تسير على الطريق الصحيح، حيث من المتوقع أن يصل عدد السياح إلى 12.5 مليون سائح بحلول نهاية تموز/ يوليو، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم في شهري آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر.

وأظهرت البيانات أن عدد الوافدين الأجانب ارتفع بنحو 27.1 بالمئة على أساس سنوي في النصف الأول من هذا العام مع زيارة نحو 5.8 مليون أجنبي البلاد. ووصل أكثر من مليوني سائح في شهر حزيران/ يونيو وحده.

وقال أرصوي إن الحكومة ستتحرك بسرعة لضمان تعويض الخسائر والأضرار.

وإذا سارت الأمور حسب الخطة، أكّد الوزير أنهم سيتمكنون من تحقيق أهداف السياحة والإيرادات.

وردًّا على سؤال حول حرائق الغابات الجارية، قال ارصوي إنه قد تمّ احتواء الحريق في مرمريس، وأضاف أنه من المهم أيضًا إصلاح المساحات الخضراء المتضررة.

وأضاف أرصوي: "واجهت مرمريس بعض المشاكل التي بدأت تحدث قبل الحريق والوباء. وتشمل هذه المشاكلُ تنوع السوق والمكانة اللازمة في السوق التي تحتاج إلى تطوير مع الاتجاهات والمفاهيم الجديدة".

وتابع قائلًا: "سوف نقوم بسلسلة من الدراسات لمعالجة كل هذه القضايا. الآن سننفذ هذا بسرعة من خلال كتابة قصة جديدة لمرمريس معًا".

ومن جهتهم، حذّر ممثلو القطاع من أن الحرائق أدّت إلى إلغاء الحجوزات في المناطق التي ضربتها النيران، بما في ذلك بودروم ومرمريس.

كما أكّد رئيس اتحاد التجار والحرفيين في تركيا، بنديفي بالاندوكين، على الفترة الصعبة التي مرّ بها التجار الإقليميون بالفعل بسبب الوباء.

وقال بالاندوكين لصحيفة صباح: "تمّ تخفيف القيود، وأُعيد فتح الأعمال التجارية، لكن الحرائق اندلعت في الوقت الذي بدأ فيه التجار لدينا يأخذون نفسًا هم في أمس الحاجة إليه".

وشدّد على طلبه من المواطنين عدم إلغاء حجوزاتهم في المنطقة، قائلًا: "دعونا نذهب إلى هناك لدعم كلّ من أصحاب المتاجر لدينا والسكان المحليين حتى لا يضطروا إلى مواجهة مشاكل اقتصادية إضافية إلى جانب مكافحة الحرائق".

وأشار بالاندوكين إلى الدعم الذي أعلنت الحكومة عن تقديمه للشركات المحلية ودعا المواطنين إلى الوقوف مع التجار.

وفي غضون ذلك أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن تغطية الحكومة الإيجار للأشخاص المتضررين من الحرائق وإعادة بناء منازلهم. وقال إنه سيتم تأجيل الضرائب والتأمينات الاجتماعية ومدفوعات الائتمان للمتضررين، وسيتمّ منح الشركات الصغيرة ائتمانًا بدون فوائد.

ومن جهته قال علي أوناران رئيس شركة "برونتو تور" للسياحة إن عمليات إلغاء الحجوزات في مناطق الحريق قد بدأت بالفعل، وأشار إلى انخفاضٍ كبيرٍ بالفعل في الحجوزات الجديدة.

وقال أوناران إنهم سيطلقون حملةً على وسائل التواصل الاجتماعي لدعوة الناس إلى عدم إلغاء حجوزاتهم. وأضاف: "مع ضمانة سلامة المناطق، سنطلق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تقترح خيارات لقضاء العطلات في المناطق المتضررة من حرائق الغابات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!