ترك برس

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التمسك مجددا بحل الدولتين كأساس لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

جاء ذلك في كلمة الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 76.

وشدد أردوغان في كلمته على "ضرورة إحياء عملية السلام والتطلع لحل الدولتين مجددا بأسرع وقت دون مزيد من التأخير".

كما كد على أن "النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يعد من أبرز المشاكل التي تؤدي لتأجيج عدم الاستقرار، ويشكل تهديدا على الأمن والسلام في المنطقة".

وأشار أنه كلما استمر الظلم الإسرائيلي بحق "إخوتنا الفلسطينيين"، يصبح إحلال السلام والاستقرار الدائم في الشرق الأوسط أمرا غير ممكن، مضيفا "ولهذا يجب إنهاء سياسات الاحتلال وضم الأراضي والاستيطان غير القانوني في أسرع وقت".

الرئيس أردوغان شدد كذلك على استمرار تركيا في الوقوف في وجه انتهاكات الوضع الدولي للقدس بناء على قرار الأمم المتحدة لعام 1947، وحرمة الحرم الشريف، وحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا على ضرورة إحياء عملية السلام والتطلع لحل الدولتين دون مزيد من التأخير.

وأشار إلى أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتكاملة جغرافيا على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس، ما زال ضمن أهدافهم ذات الأولوية.

** القضية القبرصية

وفيما يخص قبرص، أوضح الرئيس التركي أن الحل العادل والدائم والمستدام في الجزيرة ممكن فقط من خلال اتباع مقاربة واقعية تهدف للحل.

وأردف: "بينما يمكن زعيم أحد الشعبين في الجزيرة والذي تقبله الأمم المتحدة على قدم المساواة، أن يخاطبكم (زعيم إدارة قبرص الرومية)، فليس من العدل ألا يحق للزعيم الآخر (رئيس قبرص التركية) من إسماع صوته على هذه المنصة".

وأكد ضرورة أن تكتسب شمال قبرص التركية المساواة السيادية والاعتراف الدولي المتساوي من أجل الحل في الجزيرة.

وشدد أردوغان على تأييد بلاده لرؤية الحل الجديدة التي طرحها القبارصة الأتراك، داعيا المجتمع الدولي لتقييم آراء شعب قبرص التركية بعقل منفتح ودون تحيز.

ولفت إلى أن استمرار الهدوء في شرق المتوسط يعتبر مصلحة مشتركة للجميع، معربا عن أمله في حل المشاكل المتعلقة بتقاسم مناطق الصلاحية البحرية في إطار القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار.

وأضاف الرئيس أردوغان قائلا "لهذا، وقبل كل شيء، من الضروري التخلي عن المفهوم الذي يسعى لإقصاء تركيا من المنطقة رغم امتلاكها أطول شريط ساحلي في شرق المتوسط".

كما عبر عن ثقته في إمكانية حل المشاكل العالقة في بحر "إيجه" من خلال الحوار.

وجدد إصرار بلاده في مساعي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، معربا عن تضامن بلاده مع الاتحاد الإفريقي وعموم القارة السمراء.

** الشأن الليبي.

وفي سياق آخر لفت أردوغان إلى إرساء أسس السلام في ليبيا بفضل الدعم الكبير للحكومة الشرعية، ومن ثم تشكيل المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية.

وجدد دعم بلاده لحكومة الوحدة الوطنية في مساعيها لتوفير الخدمات العامة وتوحيد المؤسسات، وإجراء الانتخابات في موعدها المقرر.

كما دعا المجتمع الدولي مجددا للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية التي تمثل كافة مناطق ليبيا.

وفيما يخص استرداد أذربيجان أراضيها المحتلة من قِبل أرمينيا، قال أردوغان: "باستخدام حقها في الدفاع عن النفس، استعادت أذربيجان أراضيها المحتلة منذ سنوات، وهذا التطور، فتح نوافذ جديدة من الفرص لتحقيق سلام دائم في منطقة القوقاز".

وأكد أردوغان أن "تركيا ستدعم كافة القرارات المتخذة من قِبل الأطراف المعنية من أجل إحلال الاستقرار والأمن في منطقة القوقاز".

وفيما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني، أكد أردوغان مجددا عدم اعتراف بلاده بضم روسيا لشبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني.

وشدد على أهمية حماية وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها.

كما تطرق أردوغان في خطابه إلى وضع أتراك الإيغور في الصين، قائلا: "نؤمن بضرورة بذل المزيد من الجهود لحماية الحقوق الأساسية للأتراك المسلمين الأويغور من منظور وحدة أراضي الصين".

وأوضح أيضا أن "تركيا ما زالت تؤيد حل المشكلة القائمة في اقليم كشمير، عن طريق الحوار بين الأطراف المعنية (الهند وباكستان) وفي إطار قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

وأشار أن "تركيا تدعم العودة الآمنة والطوعية والكريمة والدائمة لمسلمي الروهنغيا لبلادهم، إذ يعيشون في ظروف صعبة في مخيمات داخل الأراضي البنغالية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!