أمين بازارجي – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس

مع الأسف الشديد أصبحت المتاجرة بإسم الدين على قدم وساق حتى وصل الحال بأن يتلبس الملحدين ثوب القرآن ويقطع الأحكام والفتاوى. بالطبع كان لحزب الشعوب الديمقراطي صولة ودور على مسرح انتخابات الجمهورية التركية.

وفي محاولاتهم لإستقطاب الناس يُزينون خطاباتهم بكلمات تسرق الأسماع وتسلبُها مثل" الله، الاسلام، الدين، الايمان". أما عندما يستحضرون قائدهم عبد الله أوجلان تحسبُ بأنه المهدي المنتظر من هول كِذبتهم . فأينما تُلقي بِبصرك تراهم وقد زينوا بوسترات عبد الله أوجلان بالعبارات الدينية الرنّانة. فهم بكل تأكيد يعملون على إستغلال التوجه الديني للشعب في المناطق الشرقية و الجنوبية الشرقية.

 فنرى أن الحُزم الإعلامية الجاهزة التي يقدمها عبد الله أوجلان تُنافي وتُشكل النقيض التّام للفكر الإسلامي، فهو بشكلٍ أساسي ملحد؛ والإلحاد هو الإعتقاد بعدمِ وجود الإله. وفي الوقت ذاته يجعل نفسه عدوا للإسلام والمسلمين عندما يقول " أن الإسلام دينٌ رجعي".

باستثناء هذه الأيام كان عبد الله أوجلان محارب شرس للاسلام والفكر الاسلامي بفكره وأيدولوجيته الماركسية. فهذا النّفاق الذي يستخدمه لأجندته يستدعي مني أن أضع بين أيديكم بعض المعلومات التي قد تبين لكم شيئا من الحقيقة......

 

في كتابه "من دولة السومر- وهي حضارة قديمة في بلاد الرافدين- إلى جمهورية الشعب" الذي رغم محاولات إخفاء الكتاب إلا أنه تم الحصول عليه وهو الآن في أراشيف الدولة. يوجد في هذا الكتاب ما يكفي من المعلومات لتهز عرشه كقائد وتعكر صفوه.

سأستعرض بعض الجمل مع مكان تواجدها في كتاب الطبعة الاولى لدارالكتاب "ميم" للنشر والتوزيع، لتروا الى أي درجة وصل الإستغلال عند حزب الشعوب الديمقراطي.

 

عبد الله اوجلان لا يؤمن بأن الله هو خالق كل شيء بل يؤمن بنظرية داروين:"أجداد البشر هم القردة، فقبل 20 مليون سنة في إفريقيا وفي ظروف معينة تطور هذا المخلوق من المشي على أربع الى المشي على إثنين "(ص:17).

وهنا يستعرض أيدولوجيته الماركسية :"الدين أفيون الشعوب، فهو نابع من مشاكل مثل الأمراض، الجوع، الإيمان"(ص:39).

وهنا نرى إلحاده بوضوح حينما يكشف عن وجهه الحقيقي ويستهزء بالله (تعالى الله عما يصفون):"قبل الميلاد بـ 2000 عام تقريبا إكتسب الربُ هوية العرب في الجزيرة العربية"(ص:194).

و كذالك يستهزءُ بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم فيصفه بأنه شيخ قبيلة متحضر. وأما اللافت في الموضوع أنه عندمى يتكلم عن الدين يصف نفسه بالرب. مثال آخر  "النّبوة هي حكمة السومر"(ص:27) و يستمر في ضلالاته حتى أنه قال أن البشر خُلقوا من غوْط سومر.

بالطبع كان للقرآن نصيبٌ من استهزائاته فقد قال أن الجنة مُلك لشعب سومر، وهي ليست إلا أرض سومر بين دجلة و الفرات (ص:73-74).

و قال أن نور القرآن ذاب في ظلامه حتى إنتهى عصر الدين و التّدين (ص:191).

وقال أيضا أن محمد أخذ أيدولوجيته من المسيحية و اليهودية و الديانات السابقة (ص:192).

ويوجد غيرها الكثير الكثير من مثل هذه الافكار والآراء التى تبين لنا من يكون عبد الله أوجلان.

ما أعجبه من أمر! أن نرى صور أوجلان وقد زينوها بالعبارات الدينية !!! أو يزالون يقطعون الاحكام والفتاوى باسم الدين؟؟؟؟ فخلف وجه الدين الذي يُظهروه يقبعِ وجهُهم المنافق الاسود الحقيقي.

أبهذه الأفعال يدّعي حزب العمل الديمقراطي أنه سيُصبح حزب المستقبل التركي؟؟؟؟ أُتركونا من مهزلاتكم وتدليسكم...... بهذه التناقضات حتى حزب حارة لن تستطيعوا تحقيقه.......

عن الكاتب

أمين بازارجي

كاتب في جريدة أقشام


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس