ترك برس

تستضيف ولاية إسطنبول التركية اليوم السبت المؤتمر الدولي الأول "الصين والقضية الفلسطينية" الذي ينظمه "منتدى آسيا والشرق الأوسط"، بالشراكة مع مجموعة من المنظمات الدولية والمؤسسات المعنية.

وقال المنتدى في بيان لها إن المؤتمر يقام بمساهمة أصدقاء الشعب الفلسطيني في جمهورية الصين الشعبية، وبحضور شخصيات محلية ودولية وازنة على المستوى السياسي والأكاديمي العام، بالإضافة لمشاركة عدد من الشخصيات الأكاديمية الصينية والفلسطينية عبر منصات البث الخاصة بالمؤتمر.

وبحسب البيان، ستتم المشاركة في المؤتمر والحضور من خلال دعوات خاصة قام منتدى آسيا بتوجيهها للجهات والشخصيات المعنية قبل أيام، مع إمكانية مشاهدة وقائع المؤتمر لمن يرغب في ذلك من خلال رابط البث المباشر والذي سيتم تعميمه لحظة إنطلاق المؤتمر، وبالتوازي مع تنظيم قاعة أخرى للمؤتمر في جمهورية الصين الشعبية لبث فعاليات المؤتمر الدولي.

ويهدف منتدى آسيا والشرق الأوسط من خلال المؤتمر إلى استحضار العلاقات التاريخية الصينية الفلسطينية والوقوف على أهم الروابط السياسية والثقافية، كذلك استشراف الدور الصيني في السعي لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

ويأتي المؤتمر في إطار الاهتمام الصيني المتزايد والملحوظ بالقضية الفلسطينية والممتد منذ عقود طويلة. وفق بيان سابق لمنتدى آسيا والشرق الأوسط.

وصرح رئيس المؤتمر “محمد مكرم بلعاوي” أن الهدف من المؤتمر هو التعريف بالقوى الآسيوية الصاعدة ودعم التفاهم المشترك من أجل تحقيق مزيد من الإنجازات لمنطقة غرب آسيا، وزيادة القوة المحرِّكة للابتكار في المنطقة، وتقديم الدعم المعنوي لبناء رابطة المصير المشترك بين الدول الآسيوية والعالم.

من جهته عبر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر "خالد هنية" عن أهمية الدور الذي سيلعبه المؤتمر في تقوية مدى الشراكة والتعاون مع الجانب الصيني، لتعزيز وتقوية التعاون.

يشار إلى أن الدور الصيني ومنذ فترة طويلة يركز اهتمامه حول دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ودفع المجتمع الدولي لتقديم الدعم لعملية السلام، وتولي الإدارة الصينية اهتمامًا بالغًا في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع دول الشرق الأوسط. وفق المنتدى.

وتعد آسيا قارّة المستقبل حيث أنها الأكبر مساحة وسكاناً ومصادر طبيعية والأعلى في مستوى النمو البشري والإقتصادي في العالم. كما وأن دولاً مثل الهند والصين مرشحة لاحتلال أدوار مهمة على صعيد السياسة الدولية في المدى المنظور، وهي الأقرب ثقافياً إلى الشرق الأوسط بحكم الجغرافيا والدين والتبادل الحضاري، عدا عن التعرض لتجربة الإستعمار الغربي وكونها دولاً نامية أيضاً. وهذا يشكل فرصة وتحدياً لاستكشاف الفرص المتاحة والمحتملة لخدمة الطرفين الآسيوي والشرق أوسطي.

ويستهدف منتدى آسيا والشرق الأوسط بناء جسور مع دول ومنظمات آسيا عموماً وتحديداً الكبرى منها، إضافة إلى دول المشرق العربي والإسلامي ومنظماتها المدنية.

وتركيا في يومنا هذا تعد إحدى أهم دول الشرق الأوسط خصوصاً وآسيا عموماً، لما لها من إطلالة واسعة على العالم القديم وروابطه الانسانية والحصارية عدا عن نهضتها الاقتصادية الملحوظة.

ولعل اسطنبول بعراقتها و تاريخها و تنوعها ونهضتها الاقتصادية الحالية وتقاطعها على القارات الثلاث هي الأنسب لتكون نقطة الانطلاق لهذا المشروع الطامح. وفقًا للمنتدى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!