ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لمس موقفا إيجابيا من نظيره الأمريكي جو بايدن، حيال ملف مقاتلات إف-16.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي بختام اجتماعات قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الإيطالية روما.

وقال الرئيس التركي: "بحثنا مع بايدن تحديث وشراء مقاتلات إف-16، وزيرا الدفاع في البلدين سيتابعان هذا الملف". وفق وكالة الأناضول.

كما نقل الرئيس التركي لنظيره الأمريكي أسف بلاده حيال الدعم الذي يتلقاه تنظيم "بي كا كا/ب ي د" في سوريا من الولايات المتحدة.

وبهذا الخصوص أعرب أردوغان عن توقعه بأن المسار القادم المتعلق بتزويد واشنطن التنظيمات الإرهابية بسوريا بالسلاح، لن يستمر على هذا النحو.

ووصف أردوغان دعم واشنطن للإرهابيين بأنه خطوة تزعزع العلاقات التركية مع الولايات المتحدة.

وأكد في لقائه مع بايدن، على ضرورة التواصل الدائم بين وزيري خارجية البلدين في المرحلة القادمة، بهذا الشأن.

وفي رده على سؤال حول الاتفاق مع بايدن على تشكيل آلية مشتركة لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، أوضح أردوغان أنّ تطبيقها على الأرض سيتم بلقاءات وزيري الخزانة والمالية ووزيري خارجية البلدين.

وحول الشأن الأفغاني، أكد الرئيس التركي على بحثه التطورات في أفغانستان مع الرئيس بايدن في روما وفي لقائه السابق معه في بروكسل.

وأشار أنّ تركيا وجدت نفسها مضطرة لسحب قواتها من أفغانستان، مبينا للرئيس بايدن أنّ المرحلة الحالية قائمة على التشاور بين تركيا وقطر.

وأوضح الرئيس التركي أنّ الخطوات المستقبلية بشأن أفغانستان مرتبطة بالتطورات، وبالمواقف التي ستتخذها حركة طالبان.

وتجري طالبان بحسب الرئيس التركي لقاءات مع المسؤولين الأتراك ومع سفارة أنقرة في كابل وأن خطوات تركيا سيتم تحديدها على ضوء مواقف حكومة طالبان الاجتماعية وموقفها من تعليم المرأة.

وحول لقائه بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أشار الرئيس التركي إلى أنه بحث معه التطورات في أفغانستان وليبيا وسوريا.

ولفت أردوغان لوجود مساعٍ لماكرون من أجل عقد قمة حول الشأن الليبي، وأنه تلقى دعوة لحضورها.

واستدرك أردوغان قائلا: "أبلغناه (ماكرون) رؤيتنا حول هذه القمة، هذا المؤتمر سيكون مماثلا لمؤتمر برلين. مؤتمر برلين قد عقد، وربما لن يكون من الصواب عقد مؤتمر مماثل، إلا أنه على وزيري خارجية البلدين وممثلينا الخاصين، العمل وتقديم شيء مشترك لنا، وبعدها يمكن اتخاذ الخطوات اللازمة".

كما تطرق الرئيس التركي في لقائه مع ماكرون إلى بيع فرنسا الأسلحة لليونان قائلا: "أبلغنا ماكرون قلقنا في هذا الخصوص. لأننا لا نخفي أي أجندات خاصة. نحن نؤمن بأن الحديث بوضوح سيكون أكثر فائدة".

كما بحث الرئيس التركي مع ماكرون الأوضاع في جنوب القوقاز، مطلعا إياه على آخر التطورات في المنطقة.

وحول التطورات في جنوب القوقاز، أشار أردوغان في المؤتمر الصحفي، إلى دعوته لاتخاذ خطوة سداسية مشتركة تجمع روسيا أذربيجان وتركيا وإيران وجورجيا وأرمينيا من أجل إحلال السلام في منطقة جنوب القوقاز.

وأكد أنّ نظيره الأذربيجاني إلهام علييف أعرب عن استعداده للقاء الجانب الأرميني وأنه وجه دعوة سلام لهم.

وبين أردوغان إمكانية تشكيل منصة مشتركة من الدول الستة، قادرة على إحلال السلام في المنطقة.

كما شدد على ضرورة تحسين العلاقات الروسية الجورجية من أجل تحقيق السلام في جنوب القوقاز.

أما عن العلاقات مع إيطاليا بعد لقائه رئيس وزرائها ماريو دراغي، قال أردوغان: "أرى أمورا جيدة مع إيطاليا، في المرحلة القادمة ستكون هنا خطوات مهمة على صعيد الصناعات الدفاعية، وخاصة في موضوع منظومة صواريخ "SAMP-T" الدفاعية مع إيطاليا وفرنسا".

وأكد أنّهم يهدفون مع إيطاليا لرفع حجم التبادل التجاري إلى 30 مليار دولار.

وفي رده على سؤال عن شرق المتوسط، أكد أردوغان أن ملف شرق المتوسط لم يكن على طاولة البحث في لقائه مع بايدن قائلا: "بما أننا لم نتطرق لملف شرق المتوسط هذا يعني أنه ليس في جدول أعمال السيد بايدن، وأيضا ليست على جدول أعمالي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!