ترك برس-الأناضول

قال رئيس الوزراء الليبي المكلف من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا، إن علاقته مع تركيا "علاقة صداقة متينة جدا" رغم محاولة البعض التشويش عليها.

جاء ذلك في مقابلة لباشاغا مع قناة "الوسط" الليبية التي تبث من تونس عرض الليلة الماضية.

وفي معرض رده حول سبب عدم اعتراف تركيا بحكومته إلى الآن رغم أن أنقرة كانت داعما أساسيا له طوال مراحله السياسية الماضية، أجاب باشاغا: "علاقتي بتركيا متينة وعلاقة صداقة قوية جدا".

وأكمل: "ولكن هناك بعض الأطراف تحاول تشويه شخصي للتشويش على تلك العلاقة، ولكن علاقتنا بالدولة التركية لم تتأثر أبدا وهي لا تزال جيدة".

وتابع: "أعضاء البرلمان الليبي عن المنطقة الشرقية ونخب سياسية أخرى عرضوا الذهاب إلى تركيا لتوضيح الأمور، وكذلك أبناء السيد خليفة حفتر وهم صدام والصديق ذهبا إلى تركيا لتوضيح الأمور، وهما الآن يستعدان للذهاب إلى قطر لتوضيح الأمور أيضا".

وتابع رئيس الحكومة الليبية المكلف من قبل مجلس النواب أن علاقته بتركيا "بنيت في أوقات صعبة ولن تتغير تحت أي ظروف".

وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي، عقب تنصيب مجلس النواب بطبرق (شرق) فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة، بدلا عن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.

ويستند الدبيبة في تمسكه باستمرار حكومته إلى أن ملتقى الحوار السياسي حدد مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ18 شهرا تمتد حتى 24 يونيو/ حزيران القادم.

وتتواصل تركيا مع مختلف الأطراف الليبية بهدف المساعدة على إيجاد حل سياسي، والخروج من الحالة المتأزمة التي تعيشها البلاد.

وتطرق باشاغا في مقابلته لمواقف الدول الأخرى في ظل الانقسام السياسي الذي تشهده ليبيا، قائلا إن "مصر لم تتدخل في تشكيل حكومتي بعكس ما يشاع كما أن ما يحرك القاهرة هو أمنها القومي الذي هو جزء من الأمن القومي لليبيا ".

وأشار إلى تلقيه إشارات "إيجابية للغاية رسمية وغير رسمية من قطر والإمارات بشأن حكومته ".

أما عن العلاقات مع الولايات المتحدة فقال باشاغا إنها "ستتعزز أكثر خلال الفترة القريبة" .

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من تلك الدول حول تصريحات باشاغا.

وعن القوات غير الليبية المتواجدة في طرابلس، قال: "وجود أي قوة تتعارض مع السيادة الليبية مرفوض وبالنسبة للقوات التركية جاءت وفقًا لاتفاقية رسمية بين ليبيا وتركيا أما باقي القوات مثل فاغنر الروسية سننظر في أمرها".

ووقعت تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة اتفاقية عسكرية أمنية في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019. ​

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!