ترك برس-الأناضول

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الدول الضامنة في الحل المرتقب للأزمة الأوكرانية الروسية ستعمل معا لمنع نشوء أي تهديدات ضد أوكرانيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية التركي الخميس مع نظيره القبرصي التركي تحسين أرطغرل أوغلو، في العاصمة أنقرة.

وأوضح الوزير أن أوكرانيا طرحت ضمن الضمانات الأمنية أسماء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) وتركيا وألمانيا وإسرائيل وإيطاليا وكندا.

وأضاف: "ما هي الخطوات التي ستتخذها هذه الدول عندما ينشأ تهديد ضد أوكرانيا، سيعملون معا على اتخاذ الخطوات الضرورية لمنع مثل هذه التهديدات من خلال تحديد ما إذا كان مجلس الأمن الدولي سيتدخل أو سيتم إرسال قوات حفظ سلام أو سيتم فرض حظر جوي".

وأكد تشاووش أوغلو أن المزاعم بأن تركيا ستدخل الحرب وتواجه روسيا إذا أصبحت دولة ضامنة لا تعكس الحقيقة، وقال إن الضامنين، بما في ذلك روسيا، سيكونون ملزمين بمنع أي تهديد ضد أوكرانيا.

وأشار إلى أن إدراج أوكرانيا لتركيا ضمن الدول الضامنة وموافقة روسيا على ذلك ينبع من رؤية البلدين لها كدولة موضوعية ومتوازنة وبناءة تريد السلام.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.​​​​​​​

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".

وبشأن قبرص، أكد تشاووش أوغلو أن أولوية تركيا هي الوصول لحل للقضية المستمرة منذ نحو نصف قرن، مؤكدًا ضرورة ضمان حقوق وأمن القبارصة الأتراك المشروعة في الجزيرة، وأن يكون الحل عادلا ودائما ومستداما.

وأشار إلى أن الموقف المتصلب للقبارصة الروم أفشل جميعا مبادرات السلام في الجزيرة بما فيها خطة السلام التي طرحها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان عام 2004.

ولفت إلى أن القبارصة الروم بدأوا بتبني نموذج الحل الفيدرالي في الجزيرة والذي رفضوها سابقا خلال التصويت عليه في خطة السلام المذكورة.

وأضاف أن الحل في قبرص يجب أن يكون قائما على الوقائع على الأرض، وأن يتم الإقرار بالمساواة في السيادة والوضع الدولي المتساوي للشعب القبرصي التركي.

وشدد تشاووش أوغلو أن تركيا مصممة على الدفاع عن حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في شرق المتوسط.

وتعاني قبرص منذ 1974، انقساما بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو/ تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!