(الرئيس الأوكراني يتفقد أعمال تحميل السفينة الأولى بالحبوب في ميناء أوديسا)

ترك برس

عقب إبرام اتفاقية شحن الحبوب بشكل آمن، من قبل روسيا وأوكرانيا وبوساطة تركية وأممية، ظهرت بعض العوامل التي تهدد نجاح ما تم التوصل إليه، ومنها قلة عدد البحارة المستعدين للإبحار بالسفن العالقة في موانئ أوكرانيا.

وتسود مخاوف من أن يشكل إيجاد عدد كاف من البحارة المستعدين للإبحار بالسفن العالقة في موانئ أوكرانيا تحديا كبيرا أمام نجاح اتفاق ممر الحبوب المقترح الذي يهدف إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية.

ولا تزال هناك نحو 80 سفينة عالقة في أوكرانيا، وبعد إجلاء معظم أفراد أطقمها تبرز الحاجة لمزيد من البحارة في المنطقة لنقل الشحنات، بحسب تقرير لـ "الجزيرة نت."

وقال هنريك يانسن العضو المنتدب لشركة دانيكا (DANIKA) المتخصصة في توظيف أطقم للسفن في أوكرانيا وأوروبا الشرقية إنه قد يكون من الصعب العثور على أشخاص مستعدين للعمل في خضم الصراع.

وأضاف أن "الشاغل الرئيسي في الوقت الحالي هو أمن أفراد الأطقم".

وفي بداية الحرب في أواخر فبراير/شباط الماضي تقطعت السبل بنحو ألفي بحار من جميع أنحاء العالم على متن 94 سفينة في الموانئ الأوكرانية.

وتشير بيانات المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة ومصادر من صناعة الشحن إلى أن حوالي 450 بحارا فقط بقوا على متن السفن المتبقية والتي يقدر عددها بنحو 80 سفينة، معظمها سفن تحمل الحبوب، إلى جانب سفن شحن تنقل سلعا أخرى.

وفي 22 يوليو/ تموز الجاري، وقعت روسيا وأوكرانيا وبوساطة تركية وأممية، اتفاقاً يحدد آلية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إلى أنحاء العالم، وذلك في مراسم حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فضلاً عن أعضاء الوفدين الروسي والأوكراني.

ووقع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على الاتفاق بشكل منفصل مع نظيره التركي خلوصي أكار، وبعد ذلك وقع وزير البنى التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف على الاتفاقية مع الوزير التركي بإشراف الأمين العام للأمم المتحدة.

ووفقا للاتفاق، سيُستأنف تصدير الحبوب الأوكرانية من 3 موانئ في مقاطعة أوديسا جنوب أوكرانيا والمطلة على البحر الأسود وهي أوديسا وتشورنومورسك ويوجني.

وينص الاتفاق على إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره إسطنبول للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات، وسيشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.

وتعد أوكرانيا وروسيا من بين أكبر الدول المصدرة للمواد الغذائية في العالم، وتخضع موانئ أوكرانيا -بما فيها ميناء أوديسا الرئيسي- لحصار يفرضه أسطول روسيا في البحر الأسود.

ويوجد نحو 20 مليون طن من الحبوب العالقة في صوامع في أوديسا، حيث تقطعت السبل بعشرات السفن بسبب هجوم موسكو الذي تصفه بأنه "عملية عسكرية خاصة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!