ترك برس

تتجه أنظار العالم اليوم إلى إسطنبول، لترقب وصول أول سفينة حبوب تغادر موانئ أوكرانيا، منذ بدء الحرب أواخر فبراير/ شباط الماضي، حيث ستخضع السفينة لعملية تفتيش قبل استكمال رحلتها إلى وجهتها الأخيرة في لبنان.

وأمس الاثنين، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن السفينة الأولى المحملة بالذرة غادرت ميناء أوديسا الأوكراني، بحلول الساعة 08:30 (بتوقيت تركيا) من أمس الاثنين.

وأضافت في بيان لها، أن السفينة ستصل إسطنبول، بعد ظهر الثلاثاء، وستخضع لعملية تفتيش من قبل الأطراف المعنية، قبل مواصلة رحلتها نحو وجهتها الأخيرة في لبنان.

وأشار البيان إلى أنه من المخطط تحريك السفن الأخرى في إطار الإجراءات والممرات المحددة.

بدوره، ذكر مركز التنسيق في إسطنبول أن السفينة تحمل 26 ألف طن من الذرة.

وحول آلية تفتيش سفينة الحبوب الأوكرانية، من المقرر أن يجري تفتيشها من قبل فريق التنسيق المشترك ولن يكون لها مرافقة عسكرية.

كما أنه يجرى مراقبة السفينة خلال رحلتها عبر الأقمار الصناعي.

وفي تصريحات سابقة له، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار إن بلاده تريد نقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بشكل آمن.

وأضاف قائلاً: "سيتم تفتيش السفن الأوكرانية التي ستمر عبر ممرات آمنة من الألغام، بحضور ممثلين عن تركيا والأمم المتحدة، وسيدلهم الأوكرانيون على الممرات الآمنة من الألغام لخروج السفن."

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد كشف في تصريحات له على هامش زيارته إلى مصر، أن طرفا ثالثا سيشارك في حراسة السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية في البحر الأسود إلى جانب روسيا وتركيا، موضحا أنه سيتم تحديده لاحقا.

وأضاف: "في إسطنبول، تمكنا من التوصل إلى اتفاق: أوكرانيا تقوم بإزالة الألغام، وتطلق السفن إلى البحر، وروسيا وتركيا، ومشارك آخر، سيتم تحديده، يرافقون السفينة إلى مضيق البوسفور".

وأواخر يوليو/ تموز الماضي، وقعت روسيا وأوكرانيا وبوساطة تركية وأممية، اتفاقاً يحدد آلية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إلى أنحاء العالم، وذلك في مراسم حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فضلاً عن أعضاء الوفدين الروسي والأوكراني.

ووفقا للاتفاق، سيُستأنف تصدير الحبوب الأوكرانية من 3 موانئ في مقاطعة أوديسا جنوب أوكرانيا والمطلة على البحر الأسود وهي أوديسا وتشورنومورسك ويوجني.

وينص الاتفاق على إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره إسطنبول للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات، وسيشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.

وتعد أوكرانيا وروسيا من بين أكبر الدول المصدرة للمواد الغذائية في العالم، وتخضع موانئ أوكرانيا -بما فيها ميناء أوديسا الرئيسي- لحصار يفرضه أسطول روسيا في البحر الأسود.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!