ترك برس

أكّد نائب رئيس الوزراء التركي "يالجين أكدوغان" أنّ ما يجري من تطورات على الصّعيد العالمي وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، يُعدّ إعادة رسم وهندسة للسياسة العالمية من جديد، وذلك في تصريح له أثناء مشاركته في مأدبة إفطار اقامتها بلدية "كاجي أوران" بالعاصمة أنقرة.

وأوضح أكدوغان خلال حديثه أن بعض القوى العالمية تحاول رسم خارطة المنطقة من جديد، وذلك تحت ذريعة مكافحة الإرهاب وملاحقة الجماعات الإرهابية، حيث تقوم هذه القوى ببسط سيطرتها على المنطقة ومدّ نفوذها فيها من خلال دعم بعض الجماعات ومهاجمة جماعات أخرى.

وتطرّق أكدوغان في معرض حديثه عن مجريات الاحداث وما ينجم عن الصراعات الداخلية في سوريا من نزوح الألاف تجاه الأراضي التركي، حيث قال في هذا الصّدد: "الدّولة التركية لا تملك أبار النفط ولا مناجم الذّهب، كما أنّها لا الغاز الطبيعي. لكنّ هذه الدّولة وشعبها يمتلكون الوجدان الذي يسع لمليوني سوري".

وخلال الأحداث الأخيرة التي جرت في منطقة تل أبيض السورية المطلة على ولاية شانلي أورفا الحدودية، أوضح أكدوغان أنّ تركيا استقبلت خلال الاشتباكات التي دارت بين تنظيم الدّولة (داعش) وعناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD) ما يقارب 20 ألف لاجئ، وأنّ السلطات التركية قامت بتقديم كافة مستلزماتهم.

كما ندّد أكدوغان بقرارات الاعدام التي صدرت من محكمة جنايات القاهرة بحق الرئيس المصري السابق "محمد مرسي" و105 من زملائه في حزب الحرية والعدالة، واصفاً هذه القرارات بالهزلية.

وفي هذا السياق قال أكدوغان: "إنّ إصدار قرارات الإعدام في مصر ضدّ الرئيس المنتخب من قِبل الشعب بنسبة 52 بالمئة وبمحاكم تشبه المحاكم المسرحية، شيء يدل على الانحطاط الخلقي الكبير لدى الإدارة المصرية الانقلابية".

واستنكر خلال حديثه عن هذا الموضوع، الصمت الدّولي وخاصّة الغربي، حيث وصف ذلك بالدّعم المستور لما يقوم به حكومة السيسي بحق الشرعية والديمقراطية في مصر.

وفي نهاية حديثه تمنّى أكدوغان أن يكون شهر رمضان هذه وسيلة خير على الأمة الإسلامية وعلى الدّولة التركية.

الجدير بالذكر أنّ أكدوغان شارك في حفل افتتاح فعاليات شهر رمضان السادس التي تنظمها بلدية "كاجي أوران"، حيث حضر حفل الافتتاح إلى جانب أكدوغان كل من نائب رئيس حزب العدالة والتنمية "ياسين أكطاي" ورئيس بلدية كاجي أوران "مصطفى أق" بالإضافة إلى عدد من ممثّلي الدّول الأجنبية.