ترك برس

يعدّ محرم إنجه، أحد المرشحين الـ 4 للرئاسيات التركية، ويتميز بشخصيته ومواقفه المثيرة للجدل، لا سيما وأنه ذو توجهات يسارية علمانية، إلا أنه منشق في الوقت نفسه من حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك ويعد الآن أكبر أحزاب المعارضة التركية. 

المرشح للانتخابات الرئاسية عن حزب "البلد" الذي أسسه عقب انشقاقه من حزب الشعب الجمهوري، إحدى الشخصيات السياسية المثيرة للجدل في تركيا، إذ أنه وبالرغم من توجهاته اليسارية العلمانية إلا أنه انشق عن حزب أتاتورك، مؤسس الجمهورية، ويخوض السباق الانتخابي بعيداً عن "الشعب الجمهوري" أكبر الأحزاب التركية المعارضة.

وإنجه سياسي ومدرس تركي ولد عام 1964 بولاية يلوا التركية. شغل مناصب نيابية وحزبية عديدة عن حزب الشعب الجمهوري وترشح عنه في انتخابات الرئاسة 2018.

انشق عن الحزب عام 2021 وأسس حزبا جديدا اسمه حزب البلد، وترأسه، وطرح مشروعه بديلا عن الحكومة والمعارضة التقليدية في آن معا. ترشح للانتخابات الرئاسية التركية مايو/أيار 2023.

المولد والنشأة

ولد محرم إنجه يوم 4 مايو/أيار 1964 في قرية إلماليك بولاية يلوا (يالوفا)، وهو ابن مهاجر من مدينة سالونيك اليونانية، فيما تنحدر أمه من مدينة ريزة شمال شرقي تركيا، بحسب تقرير لـ "الجزيرة نت".

الدراسة والتكوين العلمي

أنهى تعليمه الابتدائي في قريته، وتعليمه الثانوي في ثانوية يلوا الصناعية المهنية، وتخرج من قسم الفيزياء والكيمياء في جامعة أولوداغ.

الوظائف والمسؤوليات

عمل بعد تخرجه مدرسا للفيزياء والكيمياء في مدارس ثانوية مختلفة ومؤسسات تعليمية خاصة، وعمل في بعضها مديرا.

وبعيدا عن مجال التربية والتعليم، شغل منصب المتحدث باسم نادي "يلوا سبور" الرياضي ورئيسا إقليميا لجمعية الفكر الكمالي.

التجربة السياسية

دخول البرلمان

بدأ إنجه خوض غمار الانتخابات البرلمانية عام 1995 عندما ترشح عن حزب الشعب الجمهوري، إلا أنه لم يتمكن من دخول البرلمان. وتكررت التجربة نفسها في انتخابات 1999.

في عام 1998 انتخب رئيسا لحزب الشعب الجمهوري لولاية يلوا. ودخل البرلمان نائبا عن حزب الشعب في يلوا في جميع الانتخابات العامة التي أجريت بين عامي 2002 و2015، وشغل منصب نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري لفترتين متتاليتين بعد 2011.

النشاط البرلماني

خلال عمله في البرلمان، نشط في ملف التعليم ونال عضوية اللجنة الوطنية للتربية. وعارض الاقتراح المقدم إلى البرلمان بإلغاء تشريع يضيق على خريجي ثانويات الإمام والخطيب ذوي المعدل المنخفض في امتحان القبول الجامعي.

وعلى الرغم من معارضته للدروس الدينية الإلزامية التي أراد حزب العدالة والتنمية إضافتها إلى منهاج التعليم، فقد أعلن أنه لن يعارض هذه الدروس شريطة أن تكون اختيارية حقا.

أيد حل مشاكل طالبات الجامعة المحجبات، وانتقد الحكومة لعدم قدرتها على حلها بالسرعة الكافية.

عارض قيادة دنيز بايكال لحزب الشعب الجمهوري في دورته الثانية، ووقع إعلانا في عام 2004 يدعو لعقد مؤتمر استثنائي للإطاحة به.

استقال من منصب نائب رئيس المجموعة البرلمانية في 2014 للتنافس مع كمال كليجدار أوغلو في المؤتمر الاستثنائي لحزب الشعب الجمهوري الذي عقد يوم 18 أغسطس/آب 2014.

الترشح لانتخابات الرئاسة 2018

ترشح عن حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية التركية عام 2018، وحل ثانيا بعد الرئيس رجب طيب أردوغان وحصل على 30.67% من الأصوات، أي 15 مليونا و216 ألفا و199 صوتا.

وبعد خسارته أمام أردوغان من الجولة الأولى دعا إلى عقد مؤتمر استثنائي للإطاحة بزعيم حزبه كمال كليجدار أوغلو، لكنه لم يتمكن من جمع العدد الكافي من التوقيعات لعقد المؤتمر. وبعد فشل مساعيه بدأ يلمح إلى ضرورة العمل من خارج حزب الشعب الجمهوري موجها انتقادات لاذعة لقيادته.

تأسيس حزب البلد

في الرابع من أبريل/نيسان 2020 الموافق لذكرى مؤتمر سيفاس المنعقد في 1919، وهو أحد المؤتمرات التأسيسية للحركة الوطنية التركية بقيادة مصطفى كمال التي مهدت لتأسيس الجمهورية، أطلق إنجه حركة سياسية تسمى "حركة البلد في ألف يوم" في ولاية سيفاس، في أول تحرك معلن له للخروج من عباءة حزب الشعب الجمهوري.

ثم أعلن استقالته بشكل رسمي من حزب الشعب يوم 5 فبراير/شباط 2020 بالتوازي مع مساعيه لتحويل حركة البلد إلى حزب سياسي، ليعلن عن تأسيسه بشكل رسمي يوم 17 مايو/أيار 2021.

الترشح لانتخابات الرئاسة 2023

اقترب إنجه من الدخول في تحالف مع رئيس حزب الظفر اليميني المتطرف أوميت أوزداغ مع الإعلان في ديسمبر/كانون الأول 2022 عن الاتفاق على تشكيل تحالف سياسي يجمع 4 أحزاب معارضة لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 2023. لكن حزب البلد انسحب من التحالف قيد التأسيس يوم 4 مارس/آذار 2023.

وفي يوم 21 مارس/آذار 2023 قدم إنجه أوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية في انتخابات العام ذاته، وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات يوم 27 من الشهر نفسه قبول ترشحه، بعد تمكنه من جمع 100 ألف توكيل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!