ترك برس

ذكرى وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) أن أذربيجان تُجري ابتداء من الاثنين مناورات عسكرية مع تركيا بالقرب من أرمينيا، في سياق التوترات بين باكو ويريفان بعد استعادة أذربيجان سيطرتها على إقليم قره باغ.

ويأتي ذلك فيما يلتقي وزراء الخارجية الأرميني والأذربيجاني والروسي والتركي والإيراني في طهران في اجتماع من المفترض أن يساعد في تهدئة العلاقات بين البلدين القوقازيين.

وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إنّ المناورات تُنظم في باكو وفي جمهورية نخجوان الأذربيجانية ذاتية الحكم والمتاخمة لأرمينيا وإيران، وكذلك في الأراضي المحررة التي لم يتم تحديد موقعها ويمكن أن تعني قره باغ أو مناطق أذربيجانية مجاورة لها.

وأضافت أنّ هذه التدريبات تجري بمشاركة ما يصل إلى ثلاثة آلاف جندي من البلدين وعشرات المركبات المدرعة والمدفعية وحوالى عشرين طائرة، وإن هدفها هو "ضمان حسن التنسيق في القتال" و"تحسين القيادة" وكذلك "احترافية القوات".

وأشارت الوزارة إلى أن الجنود سيتدربون على استخدام المدفعية والطيران وبناء الجسور العائمة والهبوط بمظلات في أراضي العدو.

وبعد إعلان هذه التدريبات، صرّحت فرنسا بأنّها "يقظة للغاية" في مواجهة التهديدات المحتملة لسلامة أراضي أرمينيا.

وأفادت وكالة أنباء "ارنا" الرسمية الإيرانية، بأنّ وزراء خارجية أرمينيا وأذربيجان وروسيا وتركيا وإيران يعتزمون مناقشة "محادثات السلام" بين يريفان وباكو.

وقالت إنّ هذا الاجتماع يهدف إلى "حلّ مشاكل المنطقة... من دون تدخّل دول من خارج المنطقة ودول غربية".

وتؤدي تركيا التي تدعم أذربيجان، وروسيا التي تعتبر حليفة أرمينيا، دوراً رئيسياً في المنطقة.

وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنّ الهجوم الأخير على قره باغ أدى إلى "إعادة خلط الأوراق"، وأن يريفان اتهمت موسكو بالتخلّي عنها لفشلها في إيقاف القوات الأذربيجانية، وهو ما نفته روسيا.

وتبدو أرمينيا مستعدّة للالتفات أكثر نحو الغرب، بحثاً عن الحماية. وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي السياق، صادقت أرمينيا على عضويتها في المحكمة الجنائية الدولية في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، آملة أن يكون ذلك بمثابة درع إضافية تقيها طموحات أذربيجان المحتملة.

واعتبرت موسكو هذه الخطوة سلبية للغاية، وخصوصاً أنّها جاءت بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية في الربيع مذكّرة اعتقال بحق الرئيس فلاديمير بوتين بتهمة "ترحيل" أطفال أوكرانيين إلى روسيا، وهو ما تنفيه موسكو.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!