ترك برس

مع اقتراب الانتخابات المحلية في تركيا، أعاد نشطاء وإعلاميون تداول وعوداً إيجابية قدمها أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى التابعة لحزب الشعب الجمهوري، للمجتمع الغربي قبل سنوات فيما يخص السوريين الذين سبق وأن اتهمهم بالتسبب بالعديد من المشاكل والآزمات في المدينة وفي مقدمتها أزمة نقص المياه.

إمام أوغلو الذي أكد في تصريحات سابقة عدة على ضرورة إعادة المهاجرين إلى بلدهم وفي مقدمتهم السوريين، قدّم وعوده هذه في مقال له عام 2020، بمجلة "turkishpolicy" الناطقة باللغة الإنكليزية، دون أن ينشر نسخة للمقال باللغة التركية.

رئيس بلدية إسطنبول الذي سبق وأن اشتكى من "التواجد الكثيف" للسوريين في إسطنبول، وعد بسعي بلديته لخلق مساحة أكبر لهم في المجتمع التركي.

وأشار إلى تأسيس وحدة خاصة بـ "الهجرة" داخل بلدية إسطنبول، في خطوة قال إنها "تهدف لجعل المدينة شاملة وتحتضن الجميع".

كما أكد على أنهم يهدفون لتعزيز رخاء السوريين وتسريع اندماجهم بالمجتمع.

وفي سياق متصل، أكد إمام أوغلو قبل أيام أنهم يملكون كافة العوامل اللازمة لحسم الفوز في انتخابات إسطنبول المحلية المقرر إجراؤها في مارس/ آذار 2024، وهو ما أعاد إلى الأذهان تصريحات مشابهة ليلة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في مايو/ أيار الماضي، والتي أكد فيها حسم السباق الرئاسي لصالح مرشح المعارضة آنذاك، كمال كلجدار أوغلو.

وفي 14 مايو/ أيار الماضي، شهدت تركيا انتخابات برلمانية ورئاسية في آن واحد، وصفت بـ "التاريخية" لكونها تتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.

وتنافس في الانتخابات البرلمانية 24 حزباً لحصول على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان البالغ إجمالي عدد مقاعده 600 مقعداً.

واستطاع تحالف "الجمهور" بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان من الحصول على غالبية البرلمان، بواقع أكثر من 320 مقعداً، فيما 268 منها فقط لحزب العدالة والتنمية، والباقي للأحزاب الأخرى المتحالفة.

في المقابل، لم ينجح تحالف "الطاولة السداسية" المعارض في تحقيق الغالبية بالبرلمان، حيث حصل حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة في البلاد، على 169 مقعداً فقط، بحسب النتائج النهائية التي كشفت عنها الهيئة العليا للانتخابات (YSK).

وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية، فقد خاض السباق 3 مرشحون عن تحالف حزبية مختلفة، هم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن تحالف "الجمهور"، وزعيم المعارضة كمال كلجدار أوغلو عن تحالف "الأمة" أو ما يعرف بـ "الطاولة السداسية"، والسياسي القومي سنان أوغان عن تحالف "الأجداد"، فيما أعلن محرم إنجه، المترشح عن حزبه "البلد" الانسحاب من التنافس قبل أيام بشكل مفاجئ.

وشهدت الجولة الأولى حصول أردوغان على 49.52 بالمئة من الأصوات، فيما نال منافسه الأبرز ومرشح المعارضة كمال قليجدار أوغلو 44.88 بالمئة، وسنان أوغان 5.17 بالمئة، لتعن الهيئة العليا للانتخابات عن امتداد السباق الرئاسي إلى الجولة الثانية التي جرت بتاريخ 28 مايو/ أيار 2023.

وأسفرت الجولة الثانية من الرئاسيات، عن حصول الرئيس أردوغان على 52.18 في المئة من الأصوات ومنافسه قليجدار أوغلو على 47.82 في المئة، ليتم بذلك انتخابات أردوغان لولاية جديدة تمتد لـ 5 سنوات.

وفي انتخابات الإعادة لاختيار الرئيس، أدلى 52 مليون و93 ألفا و375 ناخبا محليا بأصواتهم، وبلغ معدل التصويت 85.72 في المئة، فيما بلغت نسبة المشاركة 88.92% داخل البلاد، و53.80% خارجها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!