ترك برس

أفاد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنّ الشعب التركي بكافة أطيافه وشرائحه لن يذكر أولئك الذين قاموا بإغلاق مدارس الائمة والخطباء بالخير وأنّ التاريخ سجّل هؤلاء في صفحاته السوداء.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه خلال مشاركته في مأدبة إفطار قدمتها جمعية وقف الأنصار بمدينة إسطنبول، حيث أشاد خلال خطابه بالدّور الفعّال للجمعية في المجال التعليمي، مؤكّداً أنّ الفعاليات التعليمية التي تقوم بها الجمعية ساندت المدارس الحكومية.

كما أوضح أردوغان أنّ الجمعيات والمنظمات المدنية ساهمت وبشكل كبير في تعليم أصول الدّين الإسلامي للشعب التركي، حيث تمنّى في هذا الصّدد دوام هذه الجمعيات في تقديم المزيد من الخدمات التعليمية والخيرية للمواطنين.

كما تطرّق أردوغان خلال حديثه إلى المظالم التي تعرّض لها الشعب التركي في فترة الاربعينيات وسبعينيات القرن الماضي قائلاً: " لقد تعرّض الشعب التركي للمزيد من الاضطهاد والظّلم خلال أربعينيات وسبعينيات القرن الماضي. وإنّ الشعب التركي لن ينسى الممارسات التعسفية للقيادات الحاكمة في تلك الفترة ضدّ المواطنين من أجل عرقلة تقدّم وتطوّر هذه الامة.

كما أوضح أردوغان أنّ الحكومات التي ترأسها بعد عام 2002 عملت على إزالة جميع الاثار السلبية التي خلفتها تلك الممارسات وأنّ جزءً كبيراً من آثار الظلم الذي تعرّض له الشعب التركي خلال انقلاب عام 1997، زالت مع تجلّي الإرادة الشعبية خلال 12 عام الماضية، في إشارة منه لفترة حكم حزب العدالة والتنمية.

وفيما يخصّ عدد مدارس الائمة والخطباء والطلاب المنتسبين إلى هذه المدارس، قال أردوغان: "لقد رأينا كيف تمّ تخفيض عدد الطلاب الذين كانوا يدرسون في مدارس الائمة والخطباء من 600 ألف طالب إلى 60 ألف. لكن وخلال السنوات الـ 12 الأخيرة وبفضل التحسينات التي أجريناها، ارتفع عدد الطلاب المتواجدين في هذه المدارس إلى ما يقارب المليون طالباً".

وذكّر أردوغان الحضور بالمأسي التي كان الشعب التركي يعاني منها طيلة عقود طويلة، حيث قال في هذا السياق: "لقد كانت المحجبات لا يستطعن الذهاب إلى المدارس وإكمال تعليمهم بسبب تمسّكهم بتعاليم دينهم، إلّا أنّنا قمنا بإزالة هذه المشكلة وأصبح بإمكان الفتيات المحجبات إكمال مسيرتهنّ الدراسية في أي جامعةٍ يرغبن فيها وتركيا الان لم تعد كما كانت في السابق". .

وأشار أردوغان إلى أنّ الحكومات التي ترأسها أعادة قسم كبيراً من رجال الاعمال والناشطين في المجال الاقتصادي إلى مكانتهم الطبيعية بعد أن تعرضوا للظلم والاضطهاد بسبب انتماءاتهم العرقية والدينية.

وفي نهاية حديثه تطرّق أردوغان إلى المشاكل والأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، حيث قال في هذا السياق: "لا يسعني في هذا الصّدد إلّا أن أدعوا ربي كي يفرّج عن المظلومين في سوريا والعراق وفلسطين والميانمار ومصر وليبيا وتونس".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!