ترك برس

قدّم رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" تعازيه لوالد الطفل السوري الذي مات غرقًا في سواحل مدينة بدروم (ايلان) "عبد الله كردي". وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أمس عقب نقل جثة ايلان إلى مطار دالامان بولاية موغلا جنوب غرب تركيا.

وحسب ما جاء في تقرير لوكالة الأنباء التركية "الأناضول" بهذا الشأن، فإن والي ولاية موغلا "أمير شيشاك"، ونائبي حزب العدالة والتنمية "حسن كوكتان" و"مظهر باغلي" التقوا مع كردي في مطار دالامان وقدموا له التعازي.

وأصدر داود أوغلو أمس بيانًا يتعلق بحادثة غرق الطفل ايلان وانتشار صوره في جميع مواقع الانترنت، حيث أفاد بأن الإنسانية جمعاء هي الخاسرة، والمجتمع الدولي الذي لم يؤد واجباته بالشكل المناسب.

وأوضح بأن الحقيقة التي يجب على القادة الأوروبيين إدراكها هي أن الموضوع لم يعد مسألة قانون أو سياسة أو توازن دولي، وإنما مسألة تخص مستقبل الإنسانية جمعاء، مضيفاً "ليس نقاشنا حول مقطورة قطار، أو كم عدد اللاجئين الذين نقلهم قارب التهريب، وإنما حول عدد الأشخاص التي يمكن أن تفتحوا أبواب قلوبكم لها".

وقال رئيس الشؤون الدينية التركي "محمد غورماز" عبر تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في الانترمن، إن "أجساد الأطفال التي ألقت بها الأمواج إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط بعد إغراقها، هي في الحقيقة جثث ضمائرنا التي ماتت".

وانتقد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الدول الغربية قائلا "إن إدعاءات سعي الغرب لجلب الحرية إلى كل من العراق وسوريا وليبيا، بدأت تفقد مصداقيتها، حين نرى تلك الدول الغربية لايحتمل وجود بعض اللاجئين على أبوابها". مضيفا أن "الغرب يسعى خلف أبار النفط في هذه الدول في الحقيقة، حيث أن 80 بالمئة من النفط العراقي بيد الشركات الغربية، وكذلك الحال في ليبيا"، مجددا رفضه لهذا النظام العالمي.

وكان 12 مهاجرًا سوريًا ماتوا غرقًا قبالة سواحل مدينة بودروم التابعة لولاية موغلا جنوب غرب تركيا، إثر غرق القارب الذي كان يُقّلهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!