ترك برس

قال السفير التركي لدى إثيوبيا، فاتح أولوصوي، إن استثمارات بلاده في إثيوبيا تبلغ حاليا 2.5 مليارات دولار، وأن أنقرة تتطلع إلى أن تصل إلى 10 مليارات دولار (بنسبة زيادة تبلغ 300%).

وأضاف أولوصوي أن تركيا تسعى أيضًا إلى رفع التبادل التجاري بين البلدين من 420 مليون دولار إلى نحو مليار دولار (بنسبة زيادة 138%)، دون أن يحدد مدى زمني لتحقيق هذه التطلعات، وذلك خلال لقاءه مع حاكم إقليم عفر، شمالي شرقي إثيوبيا، "محمد أول معي"، أثناء زيارة قام بها إلى الإقليم لتقديم مساعدات غذائية للمتضررين من الجفاف الذي يضرب البلاد منذ العام 2014.

ولفت "أولوصوي" إلى أنه يستهدف جذب المزيد من المستثمرين الأتراك إلى إقليم عفر، مشيرا إلى المكانة الدينية التي تتمتع بها إثيوبيا لدى المواطنين الأتراك؛ كونها أرض الهجرتين الأولى والثانية للصحابة، وفق ما أوردته وكالة الأناضول التركية للأنباء.

وبشأن الهدف من زيارته إلى إقليم عفر، قال السفير إنها جاءت لتقديم مساعدات تبرع بها رجال الأعمال الأتراك من إجل إغاثة المتضررين من الجفاف في الإقليم، مؤكدا أن شعب وحكومة تركيا سيواصلون دعمهم للمتضررين من الجفاف، حيث شملت المساعدات التركية إلى الإقليم مواد غذائية استفادت منها نحو 3 ألاف أسرة.

من جهته، رحب حاكم إقليم عفر بـ"المجهودات الكبيرة" التي تبذلها السفارة التركية في إثيوبيا ورجال الأعمال الأتراك في مساعدة المتضررين من الجفاف الذي يضرب الإقليم مننذ العام 2014، وقال إن "حكومة وشعب عفر يرحبون بالمساعدات التركية التي وصلت اليوم"، معتبرا أن الأصدقاء "يٌعرفون في أوقات الشدة".

وثمن التضامن التركي مع المتضررين في الإقليم، لافتا إلى أن المشروعات الاستثمارية التركية إقليم عفر "تلعب دوارا هاما في توفير فرص العمل، وتنمية مناطق الإقليم"، مشيرًا إلى أن موجة الجفاف التي تضرب الإقليم، حاليا هي الأولى من نوعها منذ 50 عاما؛ مؤكدا أن الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وحكومة الإقليم "تبذلان جهودا كبيرة من أجل التخفيف من أثار الجفاف على المناطق المتضررة".

وأعرب عن القلق من استمرار موجة الجفاف الحالية في الإقليم، محذرا من أن استمرارها سيتسبب في نفوق اعداد كبيرة من المواشي، وزيادة أعداد المتضررين.

ويعتبر إقليم عفر، أحد أقاليم إثيوبيا التسعة، ويحظى بأهمية إستراتيجية؛ حيث يربط الأراضي الإثيوبية بموانئ جيبوتى على البحر الأحمر. وهذا الإقليم، الذي تقطنه غالبية مسلمة، من أكثر الأقاليم الإثيوبية التي تضررت من موجة الجفاف التي تضرب إثيوبيا منذ العام 2014.

وفي ديسمبر/كانون الثاني الماضي، ناشدت الحكومة الإثيوبية المجتمع الدولي لتوفير مبلغ 1.4 مليار دولار أمريكي؛ لإنقاذ حياة 10.2 مليون شخص يعانون من آثار الجفاف في البلاد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!