ترك برس

تناول غزوان المصري الخبير في الشؤون التركية الإشاعات التي أُطلقت مؤخرا من قبل بعض المعارضين للدور التركي، والتي تدّعي بأن الحكومة التركية ستضطر خلال الفترة القادمة إلى تسوية علاقاتها مع النظام السوري، متطرقا إلى مدى تأثير تلك الإشاعات على الأوساط السورية الموالية والمعارضة.

وأشار المصري إلى أن العديد من الأوساط السورية المعارضة للدور التركي سواء في تركيا أم في الداخل السوري هي التي تقف خلف هذه الإشاعات، إذ ادّعت هذه الأوساط أن العديد من المسؤولين الأتراك أطلقوا تصريحات تؤكد هذا التوجه، مشيرة إلى أن الحكومة التركية بعد محاولة الانقلاب، وكذلك بعد مخاطر قيام الدولة الكردية ستضطر إلى الإسراع نحو  تطبيع علاقاتها مع النظام السوري.

ولفت المصري الانتباه إلى أن هناك بعض الأوساط الموالية للنظام السوري أيضا، روّجت بشكل محدود لهذه الإشاعات، مستندين في إشاعاتهم إلى أن الرئيس التركي سيضطر تحت ضغط التطورات الداخلية والإقليمية والدولية إلى تعديل خطابه وموقفه من القضية السورية، والسير تدريجيا نحو استعادة علاقاته مع النظام.

ونوّه المصري إلى أن الأوساط التي تطلق هذه الإشاعات تتمثل بناشطين، وسياسيين، وصحفيين سوريين، اتخذوا مواقف غير مؤيدة للدور التركي، وعارضوا الموقف التركي من الملف السوري، واعتادوا منذ البدء على اتهام تركيا بخذلان الشعب السوري، والسعي وراء تحقيق مصالحها فقط.

وأكد المصري أن الغرض من إطلاق هذه الإشاعات هو تشويه الدور التركي بين أوساط السوريين، وخصوصا بين السوريين المؤيدين للموقف التركي، ولا سيما أنهم يعبرونه الموقف الوحيد الداعم لقضية الشعب السوري..

وأوضح المصري أن تأثير الإشاعة على السوريين المعارضين سلبي، ولا سيما أن غالبيتهم تعتبر أن استعادة تركيا لعلاقاتها مع النظام السوري ستكون بمثابة إعلان لنهاية وهزيمة الثورة في سورية، وانتصار النظام السوري، فيما أشار إلى أن تأثير الإشاعة على الأوساط الموالية كان إيجابيا، وخصوصا أن تلك الأوساط تؤمن بأن لجوء تركيا إلى استعادة علاقاتها مع النظام سيكون من أهم التطورات التي ستعزز وتقوي موقف النظام بشكل كبير ، وتدفعه باتجاه حسم الامور لمصلحته في البلاد، وبالتالي استعادة موقعه إقليميا ودوليا.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!