ترك برس

رأى الدكتور "أحمد أويصال"، أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة "مرمرة" التركية بمدينة إسطنبول، إن جماعة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) كانت تخطط قبل محاولة الانقلاب الفاشلة لنشر الفوضى "الخلاقة" التي يخطط الغرب الآن لتنفيذها في الشرق الأوسط، لاستهداف تركيا القوية، وإخضاعها للقوى الغربية.

وأشار أويصال في حوار مع صحيفة "الشرق" القطرية، أن الكيان الموازي كان يسعى إلى إضعاف تركيا لكي لا يكون لها أي دور في المنطقة، وأنه كان سيسخر الأراضي التركية، وقوة تركيا الإسلامية من أجل زعزعة استقرار المنطقة، وتنفيذ المشروع المعروف بـ"الشرق الأوسط الجديد".

وكشف أويصال عن وجود علاقة وثيقة بين جهاز المخابرات المركزية الأمريكية "CIA" وجماعة فتح الله غولن، وأكد أن المخابرات الأمريكية هي من دعمت غولن في انقلابه، كما أنها أسهمت في تسهيل خروجه من تركيا، واستقراره في الولايات المتحدة.

وأضاف الأكاديمي التركي: "هناك معلومات مؤكدة عن علاقة وثيقة تربط فتح الله كولن بجهاز المخابرات الأمريكية ، وقد كانت بداية التعاون أثناء الحرب الباردة حيث استغلته المخابرات الأمريكية لمواجهة الشيوعية، ثم بعد ذلك اعتمدت عليه في خدمة مصالحها".

وبحسب أويصال، فإن  هذا الكلام أوضحه جراهام فولر "مسؤول التنبؤات المستقبلية في جهاز المخابرات الأمريكية"، وكشف عنه في كتاباته، التي كتبها في صحف أمريكية ذات ثقل، كما أن المعلومات تشير إلى أن فولر هو الذي سهل لـ"كولن" الخروج من تركيا بعد الانقلاب على "أربكان" وزكاه عند الإدارة الأمريكية.

ولفت أويصال إلى أن فولر طالب جهاز المخابرات المركزية بالحفاظ على "كولن" كنموذج تستخدمه الولايات المتحدة فيما بعد، وهذا ما جعل مدارسه تنتشر في أمريكيا انتشارا واسعا، بعد تزكيته من مسؤول كبير في الـ"CIA"، وعندما نقول إن المخابرات الأمريكية تدعم كولن، فهذا لا يعني أن إدارة الدولة كلها تدعمه.

وشدّد على أن نائب فولر وهو "هنري ج. باركي" الداعم الأبرز "للكيان الموازي" كان موجودا عشية الانقلاب في تركيا، وكان يستعد لإدارة الأمور حال نجاح المحاولة الانقلابية، ولكنه هرب مباشرة بعد فشل المحاولة، وكتب بعدها في الصحف الأمريكية مدافعا عن كولن ومنتقدا للرئيس رجب طيب أردوغان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!