ترك برس

أثار تزامن خطاب زعيم تنظيم الدولة "داعش"، أبو بكر البغدادي، الذي دعا فيه لمهاجمة تركيا والمملكة العربية السعودية، مع مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها بمغادرة مدن تركية، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الإجتماعي.

الإعلامي السوري، فيصل القاسم، قال في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي في موقع تويتر: "قبل يوم من خطاب البغدادي الذي دعا فيه لمهاجمة تركيا طالبت أمريكا رعاياها  بمغادرة تركيا. تناغم عجيب بين التحذير الأمريكي وتهديدات البغدادي".

الداعية السعودي عبد الله المحيسني، القاضي العام لـ"جيش الفتح"، وصف خطاب البغدادي، بـ"الجهل والهوى"، مضيفًا: "يتظلم البغدادي من خذلان أهل السنة وهو الذي كفرهم، ويطعن في أهل العراق وهو الذي يزعم نصرتهم".

وتابع المحيسني: "ويزعم نصرة أهل الشام، ويأمر جنوده بالتفجير في تركيا، وهو يعلم أنها شريان ثورة الشام وجهاده". وحول دعوة البغدادي، للتفجير في السعودية، واستهدافها، قال المحيسني: "يسب ويزبد ويرعد على أمم الكفر، فيأمر بالتفجير في بلاد الحرمين بدلا أن يأمر بالتفجير في إيران!".

من جهته، قال رئيس جمعية سنابل الخير "عبدالرحمن النصار"، إن "السعودية وتركيا تواجهان تحالف غربي مجوسي خارجي غير مُعلن، وكل من يهاجم السعودية أو تركيا من سفهائنا فإنه يقدم خدمة جليلة لهذا الحلف الكافر ".

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم حمامي: "من بقي لم يهدد تركيا؟ داعش، العبادي، الحشد، بي كا كا، بشار، عبيد السيسي وامريكا تطلب مغادرة رعاياها... ماذا يربط هؤلاء بعضهم البعض؟".

وعلّق المفكر الموريتني أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بكلية قطر للدراسات الإسلامية "محمد مختار الشنقيطي"، على الموضوع قائلًا: "هنيئا لإيران بعدوِّها البغدادي خليفة داعش، الذي يهاجم تركيا والسعودية في أوج المواجهة في الموصل! لعنة الله على الجهالة وسوء التسديد".

وأضاف الشنقيطي: "غياب إيران وإسرائيل في خطاب البغدادي خليفة داعش، وتحريضه على تركيا والسعودية والإخوان المسلمين يكشف عن تركيب عجيب من الجهالة والعمالة".

ومؤخرًا، دعا أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية مقاتلي التنظيم لمواجهة القوات المهاجمة للموصل شمالي العراق وإلى عدم الانسحاب من معركة الموصل، وحث البغدادي مقاتليه على مهاجمة تركيا والسعودية، داعيا أهل السنة لدعم تنظيم الدولة.

وطلب البغدادي، واسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي، من مقاتلي تنظيم الدولة أن يطلقوا "نار غضبهم" على القوات التركية التي تقاتلهم في سوريا ونقل المعركة إلى تركيا، كما دعا زعيم تنظيم الدولة أتباعه إلى شن هجمات في السعودية واستهداف قوات الأمن ومسؤولي الحكومة وأعضاء العائلة الحاكمة ووسائل الإعلام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!