ترك برس

أعرب عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور "صدقة بن فاضل"، عن اعتقاده بضرورة إيقاف التدخلات والتمدد الإيراني بكل الطرق الممكنة بما في ذلك دعم القوى الشعبية المقاومة لهذا التمدد سواء في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وقال بن فاضل، خلال حديثه لموقع "عربي21"، إن "هناك تقاربا تركي سعوديا ملحوظا في الآونة الأخير بسبب وجود مصالح مشتركة وأخطار مشتركة وهذه الأخطار تتمثل في المجاميع الإرهابية في المنطقة".

ولفت المحلل السعودي إلى أن هذا التقارب سينتج تعاونا سيكون وثيقا بين الجانبين ووقعت عدد من الاتفاقات بين الجانبين للتعامل بعزم ضد الإرهاب.

وشدد بن فاضل على أن التصدي للمشروع الإيراني متفق عليه بين السعودية وتركيا، ولابد من مجابهة السياسة التوسعية الإيرانية العدوانية وإيقافها لأنها تسبب المزيد من المشاكل وتمثل عدونا صريحا على معظم دول المنطقة.

يأتي ذلك على خلفية تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل جبير، عن التطابق في المواقف بين بلاده وبين تركيا بشأن التصدي لتدخلات إيران في المنطقة، والتي أثارت التساؤل حول مستجدات هذا التطابق، وفي ما إذا كان سيترجم إلى إجراءات ملموسة على الأرض؟.

وكان الجبير قال في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي جاويش أوغلو في أنقرة، الأربعاء، إن "متفقون مع الجانب التركي بشأن التصدي لتدخلات إيران، والأوضاع في العراق وسوريا"، حسبما نقلت عنه وكالة "واس" السعودية الرسمية.

وأضاف أن "هناك تطابقا في الموقفين السعودي والتركي حيال سوريا والعراق، وكذلك إيران وتدخلاتها في المنطقة".

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي محمد زاهد غُل إن "التصريح ليس فيه شيء جديد، لأن تركيا موقفها واضح من التدخل الإيراني في المنطقة سواء في الخليج أو سوريا والعراق، وهناك مواجهة شبه مباشرة وأحيانا مباشرة عبر الحلفاء في سوريا والعراق، وبالتالي فإن تدعيم هذه الجبهة هي التي سيبذل الطرفان عليها".

وأوضح أن "الدعم السعودي الواضح بالأمس إضافة إلى دعم مصر والأردن فيما يتعلق بأستانة وما انبثق عنها حتى هذه اللحظة من بيانات، كل هذا يؤكد أن هناك جبهة موحدة خليجية عربية تضم الأردن ومصر إلى حد ما وكذلك المغرب، وتركيا أصبحت جزءا من هذا المحور ضد التمدد الإيراني في المنطقة".

ولفت زاهد غل إلى أن تركيا ستكون ضمن جبة واسعة، حيث من المؤكد أن الإدارة الأمريكية وسلوكها الجديد ستكون داعمة لهذا المحور.

وفيما يخص العلاقات التجارية بين إيران وتركيا، استبعد زاهد غل تأثر العلاقات البينية التركية الإيرانية والجانب الاقتصادي كثيرا من هذه المواجهة التي هي قائمة بالفعل في الوقت الراهن في سوريا والعراق.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!