ترك برس

قيّم الاجتماع الوزاري الذي عُقد برئاسة "رجب طيب أردوغان" رئيس الجمهورية التركية أمس، نتائج الاستفتاء الذي أجري في 16 نيسان/ أبريل.

وأشار أردوغان خلال تقييمه لمرحلة الاستفتاء إلى أنّ النتيجة التي خرجت من صناديق الاقتراع تعدّ نجاحا بالنسبة إلى حزب العدالة والتنمية، لافتا إلى أنّ استطلاعات الرأي بعيد الأسبوع الأول من مصادقة البرلمان التركي على مقترح التعديل الدستوري، أظهرت أنّ نسب تأييد الشعب للتغيير الدستوري كانت تتراوح بين 36-38 بالمئة.

وذكر أردوغان أنّ نسبة تأييد الدستور من القاعدة الجماهيرية لحزب العدالة والتنمية أيضا لم تكن تتجاوز 70 بالمئة في الفترات الأولى، مضيفا: "ولذلك تحقيقنا نسبة 51.4 بالمئة خلال مدة قصيرة يعدّ نجاحا بالنسبة إلينا".

وشدد الرئيس التركي على ضرورة تقييم مرحلة الاستفتاء بشكل جيّد، داعيا إلى البحث عن أسباب خروج نتائج التصويت في الولايات الكبيرة مثل "إسطنبول وأنقرة" لصالح المعارضة.

وأردف في الإطار ذاته: "علينا أن بحث عن المواقع التي أخطأنا فيها، علينا أن نقيّم في أي المواطن كان لدينا نقص ما، علينا أن نبحث عن مدى تأثير البلديات ومؤسسات الحزب في الحملات الدعائية والدور الذي أدّوه".

كما لفت أردوغان إلى أهميّة الأصوات القادمة من المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من البلاد، موضحا أنّ نتيجة الاستفتاء تظهر مدى رضا الشعب في تلك المناطق عن الخدمات التي تقدّمها الحكومة لهم.

وأوضح أنّ إصرار الحكومة على محاربة الإرهاب لاقى دعما من قبل الشعب، مؤكدا على ضرورة عدم تقديم تنازلات في هذا الصدد.

ونوّه أردوغان إلى أهمية الحوارات التي يجريها الوزراء مع فئات الشعب المختلفة في الشوارع، قائلا :"الآن حان وقت العمل بجد، على الوزراء أن يبتكروا مشاريع جديدة ويعملوا بجد، الخدمات مهمة، ولكن الخدمات غير كافية لتحقيق النجاح، ولذلك على الوزراء أن يولوا أهمية كبيرة للعلاقات المباشرة مع الشعب، وللحوار معه، علينا أن نطوّر سبل الحوار مع كافة فئات المجتمع".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!