ترك برس

قال الكاتب والمحلل السياسي التركي، محمد زاهد جول، إن إيران لم تستطع تمرير كذبها على المسلمين بعد انكشاف جرائمها في العراق وسوريا واليمن، من أنها تقوم بحروب ضد الشيطان الأكبر (أمريكا) أو ضد إسرائيل، مبينًا أن هذه الأكاذيب لم يعد لها سوق في العالم الإسلامي إطلاقاً.

ورأى جول، في تحليل نشره موقع الخليج أونلاين، أنه إذا بقي لهذه الأكاذيب بعض الفاعلية في إيران فبسبب الغلق الإعلامي الداخلي، وعدم وصول الصورة الإعلامية الصحيحة والصادقة للشعب الإيراني.

وأضاف: "هذه أولى الخطوات التي ينبغي أن تبدأ بها السعودية وغيرها، في نقل المعركة لداخل إيران، وهي إعلام الشعب الإيراني بالحقيقة المُرَّة والأليمة والمدمرة، فليس من المتوقع أن الشعب الإيراني يوافق سياسة القيادة الإيرانية بشن الحروب العدوانية على الشعوب العربية والإسلامية، سواء لأسباب طائفية أو سياسية قومية".

وأشار الكاتب التركي إلى أن الشعب الإيراني غير معني بفقدان شبابه وهدر أمواله في احتلال بلاد العرب والمسلمين وتشييعها ديمغرافياً بالقوة العسكرية، فالخطوة الأولى بنقل المعركة لإيران هي بالبحث عن أفضل السبل لمخاطبة الشعب الإيراني بلغته كي يردع حكومته عن غيها العدواني الطائفي والتوسعي.

وأردف جول أن الرد الإيراني على التحذيرات السعودية باتهام الرياض بدعم الإرهاب ليس صادقاً أمام العرب والمسلمين، وإنما هو للاستهلاك المحلي داخل إيران، فالأمة الإسلامية قاطبة اليوم تشكو من الأخطاء الإيرانية داخل بلادها وخارجها.

ولفت إلى أن المسؤولية الكبرى على إيران هي أن تتفهم دواعي هذا التحذير أو التهديد السعودي بنقل المعركة للأراضي الإيرانية قبل أن تصل إلى المملكة، فما قامت به الأخيرة من حرب دفاعية في اليمن كانت حرباً استباقية لحماية بلادها وشعبها بعد الانقلاب الإيراني هناك.

وتابع: "الذي نفذته إيران بأيدي حزب طائفي شيعي زيدي حوثي، خرج عن معتقدات الزيدية أولاً، وخرج عن مواقفه القومية العربية لأطماع طائفية واهمة، والسعودية معنية بوقف هذا العدوان الإيراني في شمال الجزيرة العربية وشمالها وشرقها وغربها".

وتساءل جول: "فهل تدرك الحكومة الإيرانية أخطاءها، وأنها مكشوفة المخططات، وأنه لا أمل لها بتحقيق أهدافها الطائفية ولا القومية في السعودية ولا في البلاد العربية إطلاقاً، وأن الفرصة الحقيقية هي بقبول التحذيرات السعودية والعربية والإسلامية قبل فوات الأوان؟".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!