ترك برس

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، أنّ عدم الاعتماد على فئة الشباب والثقة بقدراتهم، يعني الاستغناء عن المستقبل والاهداف المرسومة.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، خلال لقائه مع عدد من الشباب بمناسبة عيد الشباب والرياضة الذي يصادف 19 مايو/ أيار من كل عام.

وأوضح أردوغان أنّ تركيا بجهود شبابها ستتمكن من تحقيق أهدافها المنشودة لعام 2023، والمتمثلة برفع قيمة دخل الفرد من 10 آلاف دولار إلى 25 ألف دولار.

وأشار أردوغان إلى أنذ تركيا تتابع طريقها نحو التقدم والازدهار، رغم المعوقات الداخلية والخارجية التي تتعمد عرقلة نمو البلاد وتطوره، لافتاً أنّ من أهم وظائف السياسيين، إنارة درب الشباب وفتح المجال أمامه لتحقيق أحلامهم وأهدافهم.

وتابع أردوغان: "أجدادنا العثمانيين قادوا المعارك والحروب وهم في عمر الشباب، لكن البعض تعمد عدم تدريس تاريخنا المجيد لنا كي لا يستمد روح البطولة والفداء منهم، وهناك جهات داخلية تعمل حالياً لإحباط الشباب وزرع الضعف في نفوسهم".

واستطرد الرئيس التركي قائلاً: "إنّ الانتصارات التي حققها أجدادنا تشير إلى قدرات هذه الأمة، واليوم نعمل على الاقتداء بهم، ونحن كذلك، فالجميع يرى كيف نحارب المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة بلادنا، ونقدّم الشهداء للحفاظ على كرامتنا وأرضنا".

وأضاف أردوغان أنّ القوات المسلحة التركية تواصل حربها ضدذ منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" ليل نهار في الداخل والخارج التركي، مشيراً أنّ تركيا تفتخر بأبطالها الذين يكافحون الإرهابيين في أصعب الظروف والمحن.

وتطرق أردوغان إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 15 تموز/ يوليو الماضي، مبيناً أنّ الشباب لعبوا دوراً كبيراً في إحباط تلك المحاولة، وأنّ سلطات البلاد ستواصل ملاحقة عناصر منظمة غولن الإرهابية التي نفذت المحاولة الفاشلة داخل وخارج البلاد.

وفي هذا السياق قال أردوغان: "لن نتهاون في ملاحقة عناصر منظمة غولن الإرهابية، سنلقي القبض على جميعهم ونقدّمهم إلى العدالة ليلقوا جزاء ما اقترفت يداهم، ولن نكتفي بالموجودين داخل تركيا، بل سنلاحق أولئك الذين فرّوا إلى اليونان والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية".

ودعا أردوغان كافة الشباب إلى بذل المزيد من الجهود والعمل على تأهيل أنفسهم في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية، والمشاركة في ازدهار البلاد وايصاله إلى مستوى الدول المتقدمة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!