ترك برس

كشف خبير عسكري عن تفاهم جرى بين روسيا و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تُشكّل الميليشيات الكردية عمودها الفقري،  بخصوص السيطرة على منابع النفط، وذلك خلال اجتماع جمع الطرفين في مدينة القامشلي.

ونقلت شبكة الجزيرة عن الخبير العسكري فايز الأسمر، قوله إن علي مملوك مثّل النظام السوري في الاجتماع المذكور، في حين مثّل الجانب الآخر سيبان حمو القائد العام لوحدات حماية الشعب الكردية (بي واي دي).

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان ميليشيات "قسَد" المناهضة لتركيا والمدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركا، انتزاعها حقل العمر النفطي في ريف دير الزور من تنظيم الدولة الإسلامية بعد عملية عسكرية وصفتها بالخاطفة.

ولم يستبعد الأسمر أن تسلم القوات الكردية حقلي "كونيكو" و"العمر" لروسيا، أو أن تسعى الولايات المتحدة للهيمنة عليهما بهدف الضغط على النظام لقبول حل سياسي، أو على الأقل لحرمانه من فرض رؤيته في الحل.

ويقول الأسمر إن الأمر الآخر الذي يرجح عدم حصول مواجهات أن النظام لم يحرك ساكنا بعد سيطرة "قسَد" على حقل العمر، رغم أنه كان على بعد ثلاثة كيلومترات فقط، في حين كان الأكراد على بعد عشرة كيلومترات منه.

تبقى كل الاحتمالات قائمة لما يمكن أن يحدث بين قوات النظام و"قسَد" مع قرب القضاء على تنظيم الدولة، وعندها قد يتابع السوريون توترات ونزاعات بين روسيا والولايات المتحدة.

من جهته، يقول الباحث الاقتصادي إياد الحجي، إن حقل العمر هو أكبر الحقول النفطية في سوريا وأكثرها إنتاجا، وإن "قسَد" باتت تسيطر على 90% من نفط سوريا بعدما انتزعت أيضا حقل "كونيكو" ثاني أكبر الحقول السورية، والواقع بريف دير الزور.

ويرى الحجي أن "قسَد" تسيطر أصلا على عصب الموارد المائية والكهرومائية في سوريا، وعلى أكبر السدود، ولها واجهة على امتداد نهر الفرات من جرابلس على الحدود السورية التركية شمالا إلى بلدة خشام في ريف دير الزور، بحسب ما نقلت عنه الجزيرة.

وأثارت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المزيد من الحقول النفطية بسوريا تساؤلات عما إذا كانت تسعى لاستكمال عناصر قيام الدولة التي تحلم بها على أساس عرقي؟

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!