ترك برس

أعلن "جمال أبو الورد"، عالم الرياضيات السوري الذي كرمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومنحه الجنسية التركية، عن عدم ترشحه للانتخابات البرلمانية التركية المبكّرة.

جاء ذلك في منشور لـ"أبو الورد"، المعروف بـ"خوارزمي العصر"، عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وقال العالم السوري: "أعلن عن عدم ترشحي للانتخابات البرلمانية التركية المبكرة لما تحمله الانتخابات المبكرة من حساسية في الشارع السياسي التركي".

وأضاف: "كنت اعتزم خوض الانتخابات البرلمانية العادية في عام 2019 ووجدت انه من الصواب أن لانقحم أنفسنا كسوريين في هذه المعركة الديمقراطية بين الأحزاب السياسية التركية".

وتابع أبو الورد: "نتمنى للشعب التركي الخير والاستقرار كما نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على شعبنا السوري بالنصر والتمكين والأمن والأمان وصولاً إلى سورية المستقبل، وكل ترشح الآن لأي شخص لايغدو كونه أكثر من فقاعة إعلامية".

وأردف: "علمت أن أحد الأشخاص السوريين تقدم بأوراق ترشحه عن ولاية بورصة، وفي هذه الحالة لا يمكن لأي عاقل أن يكون المرشح الثاني لأننا بذلك نصبح مثار سخرية ويكون لذلك ارتدادات سلبية على السوريين وعلى الأخوة الأتراك الذين يقفون إلى جانبنا وكل خطوة غير مدروسة ولا تعود بالنفع على أهلنا وعلى هذا البلد نحن بغنى عنها... والله ولي التوفيق".

وفي أكثر من مناسبة، أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ منح الجنسية التركية للأكفاء السوريين، واجب إنساني وإسلامي ووجداني بالنسبة إلى تركيا.

وأوضح أردوغان أنّ تركيا ترغب في الاستفادة من ذوي الخبرات والكفاءات السورية، وتعمل على منحهم الجنسية التركية لاتاحة الفرصة لهم للعمل ضمن الأطر القانونية والحيلولة دون تشغيلهم بطرق غير شرعية.

وأشار أروغان إلى أنّ بلاده لن تستشير أي جهة فيما يخص مسألة تجنيس السوريين، في إشارة منه إلى رفض المعارضة التركية لهذه المسألة.

وكان "أبو الورد"، قال في وقت سابق إنه كانت أمامه عروض من عدة دول منها فرنسا وأمريكا لكي يحصل على الجنسية ويتخلى عن  جنسيته السورية ولكنه رفض وفي تركيا تم تكريمه من الرئيس أردوغان وحصل على الجنسية التركية مع احتفاظه بالجنسية السورية هو وعائلته.

ويُشرف العالم السوري على آلاف الطلاب في تركيا وفي الداخل السوري.

ويقول الكاتب "أحمد طلب الناصر"، إن "أبو الورد"، اكتشف ما يزيد على (42) قانوناً وقاعدة في علم الرياضيات لم تكن موجودة من قبل، وشارك بتأليف العديد من المناهج الدراسية في مادة الرياضيات.

وألّف "أبو الورد" كتاباً حول العقود في جبر الأعداد الذي أكمل من خلاله ما طرحه العالم الإسلامي الخوارزمي، وتبناه المعهد الأمريكي في أفريقيا والشرق الأوسط فقرر أن يشقّ ذلك الكتاب طريقه نحو العالمية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!