ترك برس

تباينت آراء الأوساط الإعلامية الإسرائيلية حول الخطوات التي يجب اتخاذها لمواجهة تركيا في ظل الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بعد تبادل طرد السفراء، ما بين الدعوة إلى التصعيد وقطع العلاقات الدبلوماسية مع أنقرة، في مقابل أصوات ترفض القطيعة الكاملة حتى لا يتضرر الاقتصاد الإسرائيلي، ولكن مع اتخاذ إجراءات ضد تركيا.

وفي صحيفة معاريف كتب يورم شيفتيل أنه "من غير المناسب للدولة اليهودية الاحتفاظ بعلاقات دبلوماسية مع دولة معادية يقودها أردوغان المعادي للسامية الذي يعبر باستمرار عن كراهيته العلنية لإسرائيل".

وأضاف شيفتيل أن تبادل طرد السفراء يعد تطورا إيجابيا، إذا عرفت إسرائيل كيفية استغلال الحدث جيدا. وفي هذا الصدد دعا شيفتيل إلى الاعتراف بمسؤولية تركيا عما يسمى "المذبحة الأرمينية" الأمر الذي سيؤدي بالتأكيد إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب وأنقرة بشكل كامل ،وهو سيناريو يحظى بالدعم.

وفي المقابل رأى إيهود يعاري، محلل شؤون الشرق الأوسط في القناة الثانية العبرية، أن على إسرائيل إن تكون حذرة في ردها على تصريحات الرئيس التركي، لأن التصريحات المتهورة التي قد تصدر من إسرائيل قد تكون مدمرة، حيث يجب التفريق بين تركيا كبلد عدو وأردوغان كعدو لإسرائيل، على حد قوله.

ووفقا للمحلل الإسرائيلي، فإن من الأفضل لإسرائيل التمييز الواضح بين ردود الفعل على تصريحات أردوغان، والتحركات غير الضرورية ضد تركيا، والابتعاد عن التصريحات الحمقاء التي صدرت عن بعض المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية.

واقترح يعاري الاعتراف باستقلال "الجيب الكردي" في شمال سوريا، حتى لو طلب الأكراد ذلك، والاعتراف "بمذبحة الأكراد" بمعزل عن ردود الفعل على تصريحات الرئيس التركي.

أما يوسي ميلمان فدعا في سياق تعليقه على موافقة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تشكيل لجنة تحقيق دولية في مجزرة غزة، إلى القيام بحملة دبلوماسية ودعائية لإدانة ما أسماه "أكاذيب حماس ومؤيدها الرئيس، رجيب طيب أردوغان.

وأدانت تركيا رسميًا وشعبيًا المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق مدنيين عُزّل في قطاع غزة، وراح ضحيتها عشرات القتلى وقرابة ألفي جريح، كما أدانت قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!