كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس

هل هناك منكم من استطاع أن يفهم حقًّا عقلية حزب الشعب الجمهوري، وزعيمه ومرشحه للانتخابات؟ فهو يرفض العملية ضد معاقل بي كي كي في جبال قنديل، وهو مستعد لجعل صلاح الدين دميرطاش "نائبًا لرئيس الجمهورية"، ويجمع الأصوات حتى يتمكن حزب الشعوب الديمقراطي من تجاوز العتبة الانتخابية.

واضح تمامًا ما تسعى المعارضة إلى فعله. تعمل أحزاب الشعب الجمهوري والسعادة والجيد على إنقاذ بي كي كي/ حزب الشعوب الديمقراطي مع اقتراب نهاية هذا الثنائي عبر العمليات الأمنية والتحقيقات حول الإرهاب.

حاولت الأحزاب المذكورة من قبل إنقاذ حزب الاتحاد الديمقراطي/ وحدات حماية الشعب في شمال سوريا. وعارضت عملية غصن الزيتون، ودخول القوات التركية عفرين.

السبب نفسه يقف وراء الاعتراض على عملية قنديل. فالأحزاب المذكورة تحاول منع سقوط قنديل آخر معقل لبي كي كي، على يد الجيش التركي.

سقوط أسطورة قنديل يعني نهاية المسرحية الدامية لبي كي كي. ولولا حماية الولايات المتحدة لما استطاع بي كي كي الصمود يومًا واحدًا.

ما أن تجرأت الحكومة التركية على مجابهة الولايات المتحدة ومهاجمة بي كي كي حتى بدأت المعارضة التقرب من حزب الشعوب الديمقراطي، وبدأت تعارض العمليات ضد الإرهاب.

سبب هذا القلق هو الكشف عن المسرحية الدامية المستمرة منذ 40 عامًا. فبي كي كي مدين بوجوده إلى تعاون الولايات المتحدة والدولة الموازية وحزب الشعب الجمهوري.

يلفظ بي كي كي أنفاسه الأخيرة في الجبال ويحتضر حزب الشعوب الديمقراطي في المدينة. ولهذا دفعت الولايات المتحدة المعارضة التركية من أجل إعادة الأمور إلى ما كانت عليه سابقًا.

كلفت الولايات المتحدة المعارضة بإعادة تركيا إلى أيامها القديمة. وحزب الشعوب الديمقراطي وبي كي كي وحزب الشعب الجمهوري وتنظيم غولن كلها مطايا تستخدمها الولايات المتحدة لتقسيم تركيا من الداخل.

تصفية بي كي كي وتنظيم غولن يعني إحباط مخططات الغرب على مدى 50 عامًا. انتهى عهد استخدام ورقة الإرهاب ضد تركيا.

فحكومة أنقرة تنفذ العمليات العسكرية الكبيرة في الداخل والخارج للقضاء على بي كي كي. ولن يستطيع حزب الشعب الجمهوري إنقاذه كما فعل في تسعينات القرن الماضي.

سيكون يوم 24 يونيو/ حزيران منعطفًا تاريخيًّا يخرج فيه الإرهاب وامتدادته السياسية من أجندة تركيا. ولن تستطيع الولايات المتحدة ولا أتباعها في الداخل الوقوف في وجه هذا التحول.

عن الكاتب

كورتولوش تاييز

كاتب تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس