محمد صويصال – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس

في محافظة إزمير، استضفنا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في برنامج على قناة "سي إن إن" التركية، وطرحنا عليه عددًا من الأسئلة..

فيما يتعلق بعملية قنديل، سألنا يلدريم عن تصريحات لمرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إينجة قال فيها إنه لا يوجد إرهابيون في منطقة قنديل.

أجاب يلدريم متسائلًا: "من أين يعلم محرم إينجة بذلك؟ هل لديه ارتباطات مع تلك المنطقة؟ كيف يمكنه أن يكون واثقًا إلى هذا الحد من عدم وجود إرهابيين هناك؟ قنديل بالنسبة لنا نقطة استراتيجية على صعيد مكافحة الإرهاب".

وأوضح يلدريم أن منطقة قنديل تقع ما بين العراق وإيران، وجزء كبير منها في الجانب العراقي، مشيرًا إلى أن تركيا تنفذ غارات جوية على المنطقة لأن تنظيم "بي كي كي" يستخدمها مقرًّا لقيادته.

وأضاف يلدريم أن الإرهابيين عندما تضيق القوات التركية عليهم يفرون إلى الجانبين الإيراني والعراقي، مشيرًا إلى صعوبة المنطقة جغرافيًّا وعدم إمكانية التوغل فيها بسهولة عن طريق الغارات الجوية.

وتابع قائلًا: "تستخدم تركيا حقها النابع من القانون الدولي، كما فعلت في عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون.. خطة العملية هذه موجودة منذ زمن طويل بهدف تحييد الإرهابيين المزودين بالأسلحة الثقيلة والساعين للتسلل إلى بلدنا، في معاقلهم. بدأ تطبيق هذه الخطة في مارس/ آذار".

واستطرد يلدريم قائلًا: "البعض يربط العملية بالانتخابات، لكن هذا موقف لا يتصف بالجدية أبدًا. أعتبر ربط مكافحة تركيا للإرهاب بالانتخابات أمر معيب جدًّا. وأرى أنه موقف يستخف بالإرهاب، وهو قضية حيوية بالنسبة لبلدنا".

وأشار إلى أن العملية تتقدم خطوة خطوة، حيث تغلغلت القوات التركية إلى عمق 40 كم، في المنطقة، وسيطرت على مساحة تبلغ 400 كم2، موضحًا أن القوات تواصل عملياتها وتتقدم أكثر فأكثر وهي تطهر المنطقة من الإرهابيين.

باختصار، أكد رئيس الوزراء التركي الأخير بن علي يلدريم على مسألة فصل السياسة عن الإرهاب تمامًا.

وبصفتنا بلد وشعب عانيا من الإرهاب على مدى أربعين عامًا، نقول لمن لم يروا هذا الخط الفاصل، إن على الجميع أن يعيدوا التفكير..

سياسة تسير على خطى الإرهاب يجب أن لا تجد لها موطئ قدم في أنقرة..  

عن الكاتب

محمد صويصال

كاتب في صحيفة وطن


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس