ترك برس

قال السفير التركي لدى قطر فكرت أوزير، إن فوز أردوغان يعزز العلاقات الاستراتيجية بين تركيا وقطر، وإن الشعبين القطري والتركي تقاسما الفرحة بفوز الرئيس أردوغان.

وفي حوار مع صحيفة “الشرق” القطرية، أكد أوزير أن نتائج الانتخابات فندت ادعاءات الغرب حول شعبية الرئيس، حيث أكد الأتراك دعمهم لقيادتهم في مواصلة مسيرة التنمية والاستقرارر.

وأشار أوزير إلى أن أنقرة لن تقف مكتوفة اليدين تجاه التحديات التي تهدد أمنها واستقرارها، وأن زيادة الاستثمارات ودعم الاستقرار ومحاربة الإرهاب أهم أولويات الرئيس، وأن المشاريع الاقتصادية القادمة ستسهم في وضع تركيا في مصاف الدول المتقدمة.

وشدد السفير التركي على أن الشعبين التركي والقطري شعب واحد، والعلاقات التركية القطرية أصبحت نموذجًا ينظر إليه بإعجاب، ليس على المستوى العربي والإسلامي فقط وإنما على المستوى العالمي، فهي استراتيجية وقادرة على مواجهة التحديات والمخاطر المتشابهة بينهما.

وأعرب عن أمله في زيادة الاستثمارات القطرية في تركيا في الأيام القادمة، وأن يكون هناك تعاون شامل على كافة الأصعدة بين الدولتين الشقيقتين، “فالطير لا يطير بجناح واحد”.

وأكد السفير التركي أن الانتخابات التي جرت في 24 حزيران/ يونيو الماضي، كانت بداية حقيقية للمرحلة الجديدة، ومثّلت نقطة تحول من النظام البرلماني إلى الرئاسي، مشيرًا إلى أن الأجواء المحيطة بتركيا وتشكيك الغرب بشعبية الرئيس ودعوات المعارضة جعلت الرئيس يدعو إلى هذه الانتخابات المبكرة.

ورأى أن الأتراك أكدوا في هذه الانتخابات أنهم يقفون خلف قيادتهم ويؤيدونها لمواصلة مسيرة التنمية والاستقار، ولمواجهة التهديدات الخارجية، علمًا أن تركيا لن تقف بعد الآن مكتوفة اليدين تجاه التحديات الخارجية التي تهدد أمن واستقرار البلاد.

وأشار أوزير إلى أنه بعد أن يؤدي الرئيس القسم أمام البرلمان ستنتقل صلاحيات رئيس الدولة بموجب القانون والتعديل الدستوري، وستتحول المؤسسات التابعة لرئيس الوزراء إلى رئاسة الجمهورية، وسيتم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الجمهورية، وسيكون مجموع الوزراء 16 وزيرًا بدلًا من 24، وستتفادى الحكومة الجديدة ضعف الكفاءة في التنسيق الذي كان في المرحلة الماضية.

وأوضح أن تعداد الشعب التركي وصل إلى 82 مليون نسمة، وهو ما يقتضي على الرئيس المزيد من الاهتمام بالشأن الداخلي من حيث التعليم وزيادة الاستثمارات وتوفير الوظائف ودعم الاستقرار الداخلي، خاصة أن التقدم الاقتصادي يرتبط بالاستقرار السياسي، كذلك من أولوياته الرئيسية محاربة الإرهاب خارجيا ومواجهة الإرهابيين في عقر دارهم.

أما على الصعيد الاقتصادي، قال أوزير إن من المعروف أن حجم تصدير المعدات العسكرية ارتفع من 20% إلى 65%، وقريباً سيرتفع أكثر، وهناك شراكات اقتصادية وعسكرية وسياسية مع دول كثيرة تهدف إلى مزيد من تقدم الدولة، ورفع مستوى النمو. كما أن المطار الذي سيفتتح قريباً سيوفر 100 ألف وظيفة، ويحقق ما يقارب الـ70 مليار دولار سنوياً، كذلك هناك مشاريع عملاقة أخرى مثل القطار السريع والطرق والأنفاق، وقناة اسطنبول، وغيرها من المشاريع الأخرى، التي ستسهم في جعل تركيا في مصاف الدول المتقدمة.

وبخصوص رفع دخل المواطن، أكد أوزير أنه ارتفع في السنوات الماضية من أقل 2900 دولار إلى 11 ألف دولار، إلا أن هناك مخططات لرفعه ليصل إلى 25 ألف دولار، وقد سددت تركيا في عام 2013 جميع مديوناتها إلى البنك الدولي، وتحررت بذلك من القيود التي فرضت عليها، وفوّتت على الغرب أهم آلية للضغط عليها، وبكل تأكيد فإن تركيا كونها ترتبط بعلاقات تاريخية وإنسانية مع أشقائها العرب والمسلمين، فسوف تسعى لدعمهم ومساعدتهم للتحرر من قيود المؤسسات المالية الدولية، التي تفرض عليهم شروطًا لا تصب في مصلحة مواطنيهم.

وقال السفير التركي إن المؤكد، أن العلاقات التركية- الأمريكية توترت بشكل ملحوظ في المرحلة الماضية، نظرًا لدعم واشنطن للجماعات الكردية الإرهابية في سوريا، التي لا تختلف أبدًا عن تنظيمي داعش والقاعدة، لكن نأمل أن تعود العلاقات إلى سابق عهدها، وأن تقدم واشنطن مصالحها الإستراتيجية المستمرة مع تركيا على علاقتها الآنية مع المنظمات الكردية، وأن تنظر لتركيا باعتبارها حليفاً قوياً، وشريكاً لها في محاربة الإرهاب، وحل القضايا الإستراتيجية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!