ترك برس

تناول مقال في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، أعمال التنقيب عن الطاقة التي تقوم بها تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط، والتهديدات التي وجّهها الاتحاد الأوروبي لوقف هذه الأعمال.

وقالت كاتبة المقال فيميدا سليموفا، إن بروكسل تستعد لفرض عقوبات ضد أنقرة بعد أن طالبت قبرص (الرومية) واليونان الاتحاد الأوروبي بزيادة الضغط عليها.

وأشارت الكاتبة إلى إعلان تركيا أنها لا تنوي التراجع، بل سوف ترسل سفينة حفر ثانية إلى البحر المتوسط.

ووفقًا للكاتبة، يلاحظ الخبراء أن لدى تركيا مجالا كبيرا للمناورة في هذا الإطار. بحسب ما أوردت وكالة (RT).

بدوره قال رئيس تحرير مجلة "أسئلة التاريخ"، بيوتر اسكندروف، إن فرص بروكسل محدودة للغاية للتأثير في سياسة أنقرة، انطلاقا من وضع الحوار الأوروبي التركي المجمد. وإن موقف الولايات المتحدة سيلعب دورا أكبر في هذه القضية.

وهو يرى أن المواجهة ليست بين المكونين اليوناني والتركي في قبرص، إنما بين تركيا واليونان. في الوقت نفسه، لأنقرة مصلحة في عدم جر قبرص إلى المواجهة، بينما لليونان مصلحة في إظهار نفسها كلاعب دولي مؤثر.

يعود تصعيد أنقرة الحالي خطابها إلى عدة عوامل: العامل الأول، وفقا لاسكندروف، هو المأزق الذي وصلت إليه تسوية المسألة القبرصية؛ والثاني هو الأزمة الحالية في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، وكذلك في العلاقات مع شركاء تركيا الأوروبيين في الناتو.

فأنقرة تسعى من خلال التصعيد إلى كسب ورقة في المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن عدد من القضايا، سواء بخصوص شراء الأسلحة الروسية والأمريكية أو بمستقبل القاعدة العسكرية الأمريكية في تركيا. يقول اسكندروف.

ووفقا للمتحدث، تسعى تركيا كذلك إلى أن تصبح لاعبا رئيسيا في سوق الطاقة الأوروبية، ليس فقط كبلد عبور لموارد الطاقة، إنما والتحكم بمنابع الهيدروكربونات في شرق البحر المتوسط.

ويشك اسكندروف في وصول الأمر إلى اشتباكات مسلحة مباشرة بين أثينا وأنقرة، محيلاً إلى آليات الردع داخل الناتو، ولدى الولايات المتحدة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!